قال وزير الخارجية التونسي الأسبق، أحمد ونيس، إن "النظام الجزائري هو الذي دبر الهجوم على قفصةبتونس، حيث قام الرئيس الأسبق هواري بومادين سنة 1978 بتنسيق مع الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي بتدبير هذا الهجوم الدموي، اذ اتفقا على أنه يجب إعطاء الدرس لتونس". وكشف أحمد ونيس في حوار مع قناة " الحوار التونسي"، أن رئيس الحكومة، هادي ميرة، ووزير الدفاع عبد الله فرحات أعطوا أوامر باتفاق مع السلاح الجوي الفرنسي بضرب قافلة عسكرية أطلقها تونس ضد موريتانيا، واسفر الهجوم عن قتلى وجرحى فيما يعرف بحادثة قفصة. وحكى أحمد ونيس في هذا الحوار حقائق تكشف لأول مرة حول تورط النظام الجزائري آنذاك ومعمر القذافي في تدبير ذلك الهجوم الأليم. وسبق لوزير خارجية تونس السابق، أحمد ونيّس، ان اكد ان النظام الجزائري، "نظام عسكري" يتولى ترسيخ خريطة الاستعمار في المنطقة المغاربية"، مشيرا في حديث لاذاعة تونسية خاصة أن " النظام العسكري في الجزائر يلعب بالنار في منطقة المغرب العربي". واضاف السياسي والديبلوماسي، ووزير الخارجية في حكومة الغنوشي الثانية، أن منطق النظام العسكري في الجزائر اتجاه قضية الصحراء، هو ما دفع المملكة المغربية إلى البحث عن تعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية، وكذا إعادة استئناف العلاقات مع إسرائيل بعد أن جرّب "كل الخيارات" لحل مشكل الصحراء. وفي هذا الصدد، قال أحمد ونيس، السفير السابق لتونس في موسكو ونيودلهي، ان المغرب جرب كل الخيارات من الحرب إلى السلم، ثم توظيف الديبلوماسية إلى خيار ترك الملف لعامل الزمن، لكن لا شيء جعل الجزائر تغير منطقها الاستراتيجي في "خنق المنطقة" بهذا الملف، ومحاول قضم الصحراء من المغرب كما فعلت ذلك مع تونس على عهد بورقيبة. ولافت وزير الخارجية التونسي الأسبق، الإنتباه في هذا الحوار، إلى ما فعله النظام العسكري الجزائري في حق تونس كما يفعل مع المغرب منذ 45 سنة، حيث أكد أحمد ونيّس أن الجزائر نالت استقلالها بفضل الدعم التونسي والمغربي، قبل أن تنقلب على البلدين".