عقب اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، خرج حزب "فوكس" اليميني المتطرف ليوجه انتقادات لاذعة لحكومة التحالف اليساري بقيادة بيدرو سانشيز، مؤكدا أن "قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه قضية الصحراء دليل على تراجع إسبانيا على الساحة الدولية". وقال المتحدث بإسم حزب "فوكس"، النائب خورخيه بوكساديه، إن "إسبانيا لم تعد مهمة بالنسبة لإسبانيا لأنها ترى المغرب شريكا موثوق فيه"، مبرزا أن "مدريد دفعت ثمن الخط الايديولوجي، الذي تبناه خوسيه لويس ثاباتيرو سابقا، و سار على نهجه سلفه بيدرو سانشيز، و المتمثل في " الفصل و الناي بالنفس عن وتشويه سمعة الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأضاف أن "هذه السياسة المعادية لواشنطن أثبتت أنها ضارة بمصالح الإسبان"، محذرا من أن "المملكة المتحدة قد تكون الدولة القادمة التي قد تقتفي آثار أمريكا، وتعترف للمغرب بسيادته على أقاليمه الجنوبية، مما سيشكل على حد قوله "ضربة موجعة للفلاحين و الصيادين الإسبان". يشار إلى أن المغرب والمملكة المتحدة ابرما سنة 2019 اتفاقية شراكة استراتيجية تدمج منتجات من الصحراء المغربية، وهي الشراكة التي حصلت على موافقة حكومة العثماني في اجتماعها ل 11 يونيو من سنة 2019. و دافع النائب عن الحزب اليميني المتطرف عن أطروحة فقدان النفوذ الإسباني على الصعيد العالمي لصالح المغرب، مشيرا إلى أن "وزير الخارجية الأسبق خوسيه مانويل غارسيا مارغالو (2011- 2019) في كتابه المعنون "مذكرات غير ملتزمة لسياسة الوسط البعيد"، كشف ان "أمريكا في عهد الرئيس جورج دابليو بوش كانت قد درست مشروع نقل قاعدتيها العسكريتين "روتا و مورون" اللتان تم التنازل عنها سنة 1953 في ظل ديكتاتورية فرانكو، إلى المغرب ردا على سياسة الاشتراكيين المعادية للولايات المتحدةالأمريكية.