دعا حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الحكومة الاسبانية، الى زيادة استثماراتها في مجال الدفاع العسكري لبلوغ نسبة 2 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي، وكذا تعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة لمواجهة التسلح العسكري المغربي والجزائري خلال السنوات الأخيرة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس". ودافع الحزب على هذا التوجه في مقترح مقدم الى غرفة البرلمان، لفرض تصويت يحث حكومة بيدرو سانشيز على زيادة الميزانية المخصصة للدفاع العسكري، وإعداد تقرير مفصل يقارن بين القدرات العسكرية لإسبانيا وقدرات المغرب والجزائر. ويؤكد حزب "فوكس" أن المغرب قد زاد من قواته المسلحة بشكل كبير ولديه بالفعل جيش قوامه 200 ألف جندي، ويعد من بين الجيوش الأكثر حداثة في افريقيا، بفضل زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 50 بالمائة في السنوات العشر الماضية. كما حذر الحزب، من العلاقات المتنامية بين المغرب والولاياتالمتحدة، المزود الرئيسي للمملكة بالأسلحة، إذ حذّر الحزب الذي يقوده سانتياغو أباسكال من أن "هذه العلاقات مع أمريكا، هي مفتاح المغرب لنيل الدعم في حالة نشوب نزاع مع الدول المجاورة أو للمطالبة بالسيادة على الأراضي أو البحار القريبة من المغرب"، في إشارة مبطنة الى مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تعتز بهذه العلاقة: مع شريك "موثوق للغاية" لدعم مصالحها في القارة الأفريقية. كما ذكر حزب "فوكس" الحكومة الاسبانية، أيضًا أنه في عام 2018، دخلت القاعدة العسكرية الأمريكية في المغرب حيز العمل، وتقع في طانطان، على بعد حوالي 25 كيلومترًا من ساحل المحيط الأطلسي و 300 من أرخبيل الكناري. وقال الحزب إنه "لايخفى على أحد من أن قاعدة كبيرة في جنوب المغرب ستسمح للبنتاغون بتحقيق أهداف استراتيجية ذات أهمية حيوية لمصالحه"، لافتاً إلى أن القاعدة مهمة بالنسبة لأمريكا لمراقبة الحركات الجهادية، أو عبور ناقلات عملاقة أو مراقبة المجمعات، وكذا شركات الطاقة في شمال إفريقيا وشبكة أنابيب الغاز التي تعبر الصحراء والساحل. من جهة أخرى، يحذر حزب "فوكس"، المعروف بعدائه للمهاجرين، و المسلمين، من أن "عملية إعادة التسلح" تجري من جانب الجزائر، أيضا، التي قامت قواتها البحرية، على سبيل المثال، "بقفزة نوعية في قدرتها على الردع" والدفاع. كما استنكر "فوكس" موقف ائتلافي الحزب الشعبي PSOE و United Can Can تجاه الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنه لم يكن "الأنسب" لتعزيز العلاقات الثنائية، ووضعها في "أسوأ لحظة لها منذ انسحاب القوات من جانب واحد من العراق في العام. 2004 ". في هذا السياق، على الرغم من أن الحزب يقر بالحق "الشرعي" للمغرب والجزائر في اتباع مسار تعزيز ترسانتهما العسكرية، ويعرف كلا البلدين على أنهما "شركاء وأصدقاء"، فإنه يرى "ضرورة" أن تحافظ إسبانيا على تفوقها العسكري في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط من أجل "ضمان سيادتها على مدينتي سبتة ومليلية، وعلى أرخبيل الكناري ". باختصار ، يجب على الحكومة الإسبانية إعادة توجيه جهودها لتعزيز العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، والوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها والحفاظ على صورتها وسمعتها كحليف موثوق به" لدى بلاد العام سام.