بجانب أحد الشواطئ بمدينة الدارالبيضاء، اختارت السيدة زبيدة، أن تؤسس مشروعها البسيط، الذي يتمثل في مطبخ متجول، توفر من خلاله وجبات للغذاء "سوندويش" للمواطنين الذين يشتغلون في مصانع تتواجد على الشريط الساحلي، والذين، حسب زبيدة، "العمال والعاملات لا يجدون أكلات جاهزة خلال فترة الغذاء، الأمر الذي دفعها بالتفكير وإحداث هذا المشروع". هذا المشروع مذر للدخل، تقول زبيدة في تصريح لموقع "الدار"، جعلها بالقرب من بيتها وأولادها وفي الوقت نفسه، تحصل على مدخول مادي يقيها العوز و الحاجة. تقوم زبيدة بإعداد الوجبات في بيتها، تجلب معها كل ما يلزم من احتياجات خاصة بالزبائن من عصائر ومياه، فوق مساحة صغيرة، تضع طاولات مخصصة للأكل مرفوقة بكراسي، تقول إن زبائنها قلائل والمدخول يتفاوت حسب الأيام ، " كل نهار ورزقوا" . ولم تخفي زبيدة تخوفها، من الحملات التي تقوم بها السلطات، والتي تمنع مثل هذه الأنشطة، فضلا عن المشاكل التي تواجهها في فترات تساقط الأمطار، حيث تتوقف عن العمل، الذي هو مصدر رزقها الوحيد. ووجهت المتحدثة رسالة للشباب العاطل عن العمل، بالتفكير في مشاريع بسيطة مذرة للدخل قائلة: "يقضيو بيها حتى يحن الله، دون انتظار مبادارات الدولة لمحاربة ظاهرة البطالة".