من جديد يظهر المغرب، اليوم الجمعة، ريادة أجهزته الأمنية والاستخباراتية في التصدي الاستباقي للخطر الإرهابي المحدق بامن واستقرار المملكة. عملية ميدانية منسقة تمت في إطار من الانضباط و تحت إشراف النيابة العامة المختصة شهدتها مدينة تطوان، أشرف عليها حبوب الشرقاوي، المدير الجديد للمكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، وسمحت بتفكيك خلية تطوان الملقبة ب"كتيبة أنصار الخلافة". العملية الأمنية التي قادتها فرق مكافحة الإرهاب مكنت من الإطاحة بالخلية الإرهابية التي تنشط بمدينة تطوان، و الوقوف على المكان الذي كان يتم التحضير فيه لمخططاتهم التخريبية، وكذا المعدات التي كانوا بصدد تحضيرها. وفي رسالة تحذيرية إلى كل المتربصين بأمن و استقرار المملكة، توعد حبوب الشرقاوي، الذي حل محل عبد الحق الخيام على رأس "البسييج"، بالضرب بيد من حديد وتعقب الخلايا الإرهابية بالمغرب. وأوضح حبوب الشرقاوي ان "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغرببة مجندة بكل اطقمها لمحاربة الجريمة الإرهابية"، مضيفا أن "البحث مع أفراد "خلية تطوان" سيكشف عن جميع المشاريع الإرهابية والامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الخلية. وبقدرما يؤكد تفكيك هذه الخلية استمرار تزايد الخطر الإرهابي المحدق بالمغرب، كما أكد على ذلك حبوب الشرقاوي، بقدرما يؤكد ذلك بما لايدع مجالا للشك أن " العمل الاستباقي يشكل عماد اشتغال الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالمغرب لتجنيب المملكة الخطر الإرهابي كيفما كان نوعه واجنداته، وأن مجرد تفكير شرذمة من المتطرفين و الإرهابيين في زعزعة استقرار المملكة كاف لاعتقالهم و إحباط مخططاتهم الإرهابية. ويؤكد حرص القوات الخاصة قبل مباشرة أي تدخل ميداني لتفكيك الخلايا الإرهابية، على ابعاد جيران المشتبه فيهم، انشغال القوات الأمنية بالمغرب بحماية سلامة وامن المواطنين، الذي يبقى فوق كل اعتبار، وذلك تحسبا لأيّ طارئ قد يعرض حياة السكان إلى الخطر، إلى جانب كون هذه العمليات الأمنية تتم في إطار "حكامة أمنية" من خلال إشراف النيابات العامة المختصة على هذه العمليات الأمنية حتى تتم في نطاق القانون، وهو ما أكد عليه اليوم حبوب الشرقاوي، مدير "البسييج"، الذي سيسير لا محالة على نهج سلفه عبد الحق الخيام لكونه من رجالات المديرية العامة للأمن الوطني، الذين أبانوا طيلة مشوارهم المهني عن حس عال من المسؤولة و الإلتزام و الاشتغال.