في أول عملية ميدانية له بعد تعيينه خلفاً لعبد الحق الخيام، أشرف حبوب الشرقاوي، المدير الجديد للمكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، على تفكيك خلية تطوان الملقبة ب"كتيبة أنصار الخلافة". وأوضح حبوب الشرقاوي أن العملية الأمنية التي قادتها فرق مكافحة الإرهاب مكنت من وضع حد لنشاط الخلية التي تنشط بمدينة تطوان، مضيفا أن أفراد الخلية بعد توقيفهم أرشدوا "البسيج" إلى المكان الذي كان يتم التحضير فيه لمخططاتهم التخريبية. وشدد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في تصريح للصحافة، على أن الأشخاص الثلاثة الموقوفين بتطوان جميعهم متشبعون بالفكر المتطرف، مبرزا أن القوات الخاصة قامت قبل مباشرة أي تدخل ميداني بإبعاد جيران المشتبه فيهم حماية لسلامتهم وتحسبا لأيّ طارئ قد يعرض حياة السكان إلى الخطر. مدير الBCIJ أكد، في التصريح ذاته، أنه بفضل معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تم التمكن من تحييد الخطر الإرهابي الذي يهدد سلامة المواطنين وأمن المملكة المغربية. وتوعد المسؤول الأمني بالضرب بيد من حديد وتعقب الخلايا الإرهابية بالمغرب، وقال في الصدد ذاته: "نحن دوماً مجندون لمحاربة الجريمة الإرهابية"، مضيفا أن البحث مع أفراد "خلية تطوان" سيكشف عن جميع المشاريع الإرهابية والامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الخلية. وأكد المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في بلاغ له، أن تفكيك "خلية تطوان" يؤشر مرة أخرى على تنامي المخاطر الإرهابية التي تحدق بالمملكة في ظل إصرار المتشبعين بالفكر المتطرف على تلبية الدعوات التحريضية التي يصدرها تنظيم "داعش". بلاغ المكتب أفاد بأن التدخل الأمني، الذي باشرته عناصر القوة الخاصة التابعة لفرقة التدخل السريع، أسفر عن توقيف ثلاثة متطرفين يشتبه في ارتباطهم بهذه الخلية الإرهابية، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و38 سنة، وتربط أحدهم علاقة عائلية بمقاتل بصفوف "داعش" بالمنطقة السورية العراقية. المصدر الأمني أكد أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن أعضاء الخلية الإرهابية وصلوا مرحلة متقدمة من التحضير والإعداد، إيذانا بالشروع في التنفيذ المادي لمشاريعهم الإرهابية، إذ وثقوا في شريط فيديو بيعتهم للأمير المزعوم لتنظيم "داعش"، وفق الأسلوب والشروط التي يقتضيها هذا التنظيم الإرهابي، والتي حددوا فيها الأهداف العامة لمخططاتهم الإرهابية.