هاجم عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، متهما إياه بالوقوف وراء اعتماد إجراء تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التعليم، معتبرا أنه "داخل مع اللوبي لي كايهاجم اللغة العربية، أو حتى هم ماواعيش بآشنو كايدير"، وفق تعبيره. وأكد ابن كيران، الذي كان يتحدث من منزله في فيديو مسجل نشر في ساعات متأخرة، أمس الأحد على صفحة سائقه الشخصي فريد تيتي، الذي عرف بنشره لفيديوهات رئبس الحكومة السابق، أن المنظومة التعليمية تعاني خصاصا مهولا على مستوى الأطر التي ستدرس المواد العلمية بالفرنسية، كما أن "التلاميذ لا يستطيعون فهم المصطلحات الفرنسية بالشكل المطلوب عند دراستهم للمواد العلمية" على حد قوله. وبينما دافع ابن كيران عن تدريس جميع المواد باللغة العربية، لم يدع للتدريس باللغة الأمازيغية بتاتا، على الرغم من أنها اللغة الرسمية الثانية للبلاد حسب الدستور، بينما سارع يهاجم "طواحين الهواء" بالحديث عن لوبي "خيالي" يهرجون التعليم، ويسيرون في اتجاه "فرنسة المغرب". وتطاول ابن كيران على اختصاص الحكومة، معتبرا أنها لم تأخذ القانون المطروح قيد النقاش في البرلمان، على محمل الجد، مشيرا إلى أنه "اضطر للتخلي عن مشروع هذا القانون، الذي أكد أنه أعده عندما كان يترأس الحكومة، "فجاءت توجيهات بأن القضية ليست مستعجلة، ويمكن لنا انتظار الحكومة الجديدة لتناقشه". وكأنه عضو فاعل في الحزب، أو لازال يشغل منصب أمينه العام، تكلم ابن كيران باسم العدالة والتنمية، مبرزا أن الحزب "كان ولا يزال من المدافعين عن اللغات الأجنبية، وعن تدريسها، وخصوصا منها اللغة الانجليزية التي أصبحت سيدة البحث العلمي، إلا أن تدريس المواد العلمية بالعربية أفضل للتلاميذ، هذا يستطيعوا فهم ما يدرسون". واعتبر ابن كيران أنه يوافق الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، الذي أقر، في خرجة إعلامية أخيرة، بضرورة تدريس العلوم في المستويات الجامعية باللغة العربية، حيث شاطره الرأي، مبرزا، بخطابه العدائي والموجه المعتاد، أن عناصر معروفة "تخلط، عمدا بين تدريس اللغات الأجنبية، وبين تدريس العلوم باللغات الأجنبية، وتحلق الالتباس المفتعل، على الرغم من أن لا علاقة لهذا الأمر بذاك".