"أو أنا" حملة تندرج في إطار مشروع "منتدى اتفاقية حقوق الطفل بالمغرب"، والهدف الأساسي الذي تنشد تحقيقه تعميم المعلومات حول حقوق الطفل من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي، وخدمة لهذا الغرض تم تخصيص موقع وصفحة إلكترونية بهدف تقريب الخدمات من المواطنين، وذلك في أفق تمكينهم من الآليات التي تمكنهم من التصدي للعنف الجنسي الممارس ضد القاصرين. في إطار مشروع "منتدى اتفاقية حقوق الطفل بالمغرب"، تم الإعلان عن إطلاق حملة "أو أنا" وهي حملة تعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة من أجل التواصل والاتصال المباشر مع الجمعيات العاملة في مجال حماية الطفولة، التي تشكل المحور الأساسي لعمل الحملة، والتي تتميز بتوفرها على العديد من الفروع في مختلف أنحاء المملكة بهدف الإبلاغ عن حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها القاصرون. وكما هو مذكور في قانون العقوبات وخاصة الفصول 299 و430 و431، فكل فرد مسؤول عن الإبلاغ عن حالة العنف الجنسي ضد الطفل ومساعدته، وذك من أجل المساهمة في تغيير الوضع ومنع خطر العنف الجنسي ضد الأطفال وتوفير الرعاية المناسبة للضحايا وكذا تحقيق العدالة. وأفاد بلاغ أصدره "مشروع منتدى اتفاقية حقوق الطفل بالمغرب" الذي تقوم عليه جمعية أصدقاء الأطفال بشراكة مع جمعية أسرتي، وجمعية غيتة زنيبر، وجمعية دار الأطفال الوفاء وجمعية قرى الأطفال بتمويل مشترك من الاتحاد الأوربي، أنه ولإبلاغ عامة الناس وخاصة مستعملي الفيس بوك، تم إطلاق الجزء الثالث من حملة "أو أنا" التي تخص الإشارة للعنف الجنسي ضد الطفل في المغرب، بالإضافة إلى ذلك تهدف الحملة إلى جعل الرأي العام مسؤولا وكذلك شريكا فعالا باعتبار أن الشعار الأساسي الذي يجب أن يتبناه الجميع في هذا الصدد هو "الحياة الآمنة للطفل هي مسؤولية الجميع". وأفاد البلاغ ذاته، أنه وفقا للإحصائيات الصادرة عن وزارة العدل، فقد تم رصد 2403 حالة عنف جنسي ضد الأطفال بالمغرب حتى متم سنة 2017، إلا أن الإحصائيات الرسمية تبقى بعيدة عما يشمله الواقع على حد تصريحات الجمعيات مشيرا أن الحقيقة أكثر إثارة للقلق. وقالت فيرونيكا موستيني المسؤولة عن التواصل في منتدى اتفاقية حقوق الطفل بالمغرب في تصريح خاص لموقع "الدار"، إن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو التوعية بخطورة الاغتصاب الذي يتعرض له الأطفال، الأمر الذي يفرض الاستعمال الجيد لشبكات التواصل الاجتماعي خصوصا منها الفيسبوك، بهدف الإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية التي تعرض حياة القاصرين للخطر. وأضافت أن المنتدى عمل على تعبئة العديد من الكفاءات والأطر الكفيلة بتوعية وتحسيس الآباء بخطورة الاغتصاب، إلى جانب ضرورة نشر الوعي الرقمي الذي يستلزم الاستعمال المعقلن لتدبير شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الرقمية لمناهضة العنف بجميع أشكاله.