دفع التحقيق الذي فتحته وزارة التجارة الأمريكية، المكتب الشريف للفوسفاط وشركة "PhosAgro" الروسية الى مغادرة السوق الأمريكية، وفقا لما أوردته وكالة " Rossia Sevodnia". وأشار ذات المصدر الى أن المغرب وروسيا خفضتا إمدادات الفوسفاط للولايات المتحدةالأمريكية بشكل شبه كامل"، وذلك على إثر فتح تحقيق في واردات الشركتين، بعد الالتماس الذي تقدمت به شركة "موزايك" الأمريكية أواخر يونيو، حول ما إذا كان منتجو أسمدة الفوسفاط في المغرب وروسيا يتلقون إعانات غير عادلة. وسبق أن كشف جوك أورورك، الرئيس والمدير التنفيذي في موزايك، يوم الثلاثاء 4 غشت الجاري، خلال مناقشة مع المحللين الماليين وممثلي البنوك الدولية في الولاياتالمتحدة، )كشف( أن المهنيين في الولاياتالمتحدة الذين "يستوردون المنتجات من المكتب الشريف للفوسفاط أو من الروس قد تراجعوا بالتأكيد"، مضيفا :" رأينا انخفاضًا في هذه الواردات في يوليوز". وأشارت وكالة " Rossia Sevodnia" الى أن شكاية شركة "موازايك" ضد المكتب الشريف للفوسفاط المغربي و PhosAgro، تسببت في انخفاض في العرض وزيادات كبيرة في الأسعار في السوق المحلية للولايات المتحدة حتى الآن، بأكثر من 60 دولارًا للطن. وكانت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، قد كشفت يوم الجمعة 24 يوليوز الفائت، أن المكتب الشريف للفوسفاط المغربي "OCP" قد يعمل على إيقاف صادراته من الفوسفاط إلى السوق الأمريكي، في حالة إذا قامت وزارة التجارة الأمريكية بفرض رسوما على مُنتجاته المصدرة. ونقل المصدر الإعلامي، عن مسؤولين بارزين في المكتب الشريف للفوسفاط، رفضا الكشف عن هويتهما، أنه في حالة فرض رسوم تعويضية، ستعمل "OCP" على إعادة توجيه صادراتها نحو أسواق أخرى، بدل الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأمر الذي يُعتبر بمثابة تهديد بإيقاف صادرات الفوسفاط المغربي إلى أمريكا. وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، في وقت سابق، عن فتح تحقيق حول واردات الفوسفاط القادم من المغرب إلى السوق الأمريكي، بخصوص مزاعم تتحدث عن استفادة منتجي أسمدة الفوسفاط في المغرب من "إعانات غير عادلة".