عبرت شركة "موزاييك" الأمريكية عن رضاها بنتائج التحقيق، الذي فتحته وزارة التجارة الأمريكية، حول واردات الفوسفاط القادم من المغرب إلى السوق الأمريكي، عقب ورود مزاعم تتحدث عن استفادة منتجي أسمدة الفوسفاط في المغرب من "إعانات غير عادلة". وأكد جوك أورورك، الرئيس والمدير التنفيذي في شركة "موزاييك"، أن المهنيين في الولاياتالمتحدة الذين "استوردوا الفوسفاط المغربي، أو من المنتجات الفوسفاطية الروسية، قد تراجعوا بالتأكيد". وقال في جلسة نقاش يوم الثلاثاء 4 غشت الجاري، جمعته بمحليين ماليين وممثلين عن البنوك الدولية، :"لقد سجلنا انخفاضًا في هذه الواردات من الفوسفاط المغربي والروسي في يوليوز الجاري". وقال المسؤول إنه من غير المعروف تمامًا ما إذا كانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، و PhosAgro تعتزمان العودة في "الأشهر القليلة المقبلة" إلى السوق الأمريكية"، مشددا على أن إدارة الشركة سجلت وصول شحنات جديدة من الفوسفاط من مصر وأستراليا والمكسيك. وقال مسؤولان بمجموعة "المكتب الشريف للفوسفات" المغربي، إن المجموعة قد تعلق مبيعات الأسمدة إلى الولاياتالمتحدة إذا فرضت وزارة التجارة الأمريكية رسوما مناهضة للدعم على منتجاتها. وشمل التحقيق الذي باشرته لجنة التجارة الأمريكية، المعروفة اختصارا ب"ITC"، المغرب وروسيا، باعتبارهما من مصدري أسمدة الفوسفاط إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية،، حيث بلغت صادرات المغرب إلى أمريكا العام الماضي من الفوسفاط بقيمة 729 مليون دولار، ومن روسيا بحوالي 299 مليون دولار، وذلك بهدف معرفة ما إن كانت الصناعة الأمريكية تضررت من واردات الأسمدة من المغرب وروسيا أم لا. وتقدمت شركة "موزاييك" التي يوجد مقرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بطلب التحقيق في هذه القضية، علما أن اللجنة المفوض لها القيام بالتحقيق ستقدم الخلاصات الأولى لتحقيقاتها بحلول 10 غشت الجاري. وأكدت الوزارة الأمريكية في هذا السياق، أنه إذا تبين مبدئيا بأن واردات الفوسفاط من المغرب وروسيا تضر بالصناعة الأمريكية، فستأمر باستكمال التحقيقات من أجل الاعلان عن النتائج الكاملة الاولية في 21 شتنبر المقبل. جدير بالذكر أن المغرب هو المصدر الأول للفوسفاط في العالم، ويمتلك أكبر احتياطي للفوسفاط على المستوى الدولي، ويُعتبر الفوسفاط من المواد الأساسية التي تُستسخدم لاستخراج الأسمدة الأساسية والضرورية التي تُستعمل في خصوبة الأرض والزراعات الفلاحية.