احتجاجا على قرار السلطات الجزائرية منع مغادرة المخيمات، نظم تجار في مخيمات تندوف، أول أمس الثلاثاء، وقفة أمام مقر قيادة جبهة البوليساريو الوهمية في مخيم الرابوني. وصدر قرار إغلاق المخيمات، مع بداية الحراك الجزائري في شهر فبراير من سنة 2019، حيث أمرت السلطات الجزائرية آنذاك "وزارة داخلية" البوليساريو بتقليص تصاريح مغادرة السيارات، حيث كانت الجزائر تخشى من تهريب الأسلحة من داخل المخيمات إلى خارجها، وزادت الإجراءات تشددا مع بداية انتشار فيروس كورونا. كما عرفت مخيمات تندوف، احتجاج مئات التجار، ضد فشل سياسة جبهة البوليساريو الانفصالية في تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفييد19". وتجمع المئات من التجار، أمام مقر الكتابة الوطنية لما يسمى ب"رئاسة الجمهورية"، من أجل الاحتجاج ضد التدبير الفاشل للبوليساريو لأزمة كورونا، الأمر الذي انعكس سلبا على الساكنة وبات يهددهم بالمجاعة. وندد المحتجون استمرار قادة البوليساريو، وعلى رأسهم زعيم الجبهة إبراهيم غالي الذي حملوه المسؤولية، في التغاضي عن مطالب التجار، وممارسة سياسة الآذان الصماء. ودفعت السياسية الفاشلة لقيادة البوليساريو، الساكنة نحو المزيد من اليأس، في ظل غياب العديد من المواد الغذائية الأساسية ما بات يهددهم بالتجويع، إلى جانب استمرار تفشي كورونا وسط تكتم كبير على الوضع.