اشتدت شرارة الاحتجاج العنيفة داخل مخيمات تندوف بعد الفشل الذريع لقيادة البوليساريو في قيادة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس "كورونا". إذ تظاهر مئات التجار أمام الكتابة الوطنية لما تسمى "رئاسة جبهة الانفصال" ضد الوضعية الكارثية لقطاعهم، وانعكاسها على ساكنة المخيمات التي تعاني نقصا حادا في مختلف المواد الأساسية والغذائية، وتأتي الأشكال الاحتجاجية "ضدا على السياسة الرامية إلى تكثيف الحصار على التجار وتجويع ساكنة المخيمات.. وحمل السكان مسؤولية تدهور الأوضاع في ظل تفشي فيروس "كوفيد 19" إلى كبير الانفصاليين إبراهيم غالي، وانتقدوا تجاهل قيادة الجبهة لحقوق الصحراويين المحاصرين بين الجوع والوباء. وباتت الوضعية الاجتماعية قابلة للانفجار في أي وقت بسبب التذمر الشعبي المتنامي من سياسة قيادة البوليساريو التي اختارت لنفسها أبراجا عاجية، بعيدا عن المعاناة اليومية للمواطنين في ظل ظروف اللجوء الصعبة ومضاعفات الحجر الصحي جراء الوباء".