في مقاله المنشور في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 3 أبريل الجاري، أثنى موقع "الجزائر تايمز" الإخباري المعارض على موقف إنساني للمغرب، والمتمثل في عرضه إدخال مساعدات عاجلة لمخيمات تندوف في هذا الظرف الحساس. وكتب صاحب المقال: "بعد توجيه عدد من المواطنين الصحراويين العالقين في مخيمات تندوف نداء استغاثة إلى المنظمات و المجتمع الدولي لإنقاذهم من وضع الإهمال والتجاهل الذي يعيشونه بعدما أخضع الجيش الجزائري المخيمات لحصار خانق، ولم تهتم بالوضع الاجتماعي المتردي داخلها و الذي يسوء يوما بعد يوم، مع استمرار الحصار بذريعة محاربة وباء كورونا المستجد." قيادة البوليساريو - وحسب الموقع دائما - طلبت من الجزائر مساعدة كتلك التي عرضتها على موريتانيا في هذا الظرف الدقيق، و ذلك لتوفير الدعم الكافي للأسواق بالمواد الأولية ومواد التنظيف ومياه الشرب خلال هذا الشهر، الذي اشتد فيه الوباء و الحصار، طلبٌ تسبب لقيادة البوليساريو بموجة من الانتقادات و جرَّ عليها وابلا من السباب و الشتم، حيث علق مسؤولون جزائريون على مقترحات القيادة بالقول أنه من سوء الأدب وضع شروط على الدولة الجزائرية... وأن قيادة البوليساريو كان لابد لها أن تتوقع هذا المستجد و أن تستعد لما هو أسوأ... وأن سوء تدبير القيادة الصحراوية هو ما جعل المخيمات تغرق في المأساة، والجزائر في هذه الأيام تعيش ضائقة اقتصادية خانقة حقيقية يؤكد صاحب المقال. لتواصل "الجزائر تايمز": "وفي هذه الظرفية الاستثنائية التى يعيشها العالم وهو في صراع ضد الوقت لمحاصرة انتشار الفيروس الوبائي، نجد دولة العسكر بالجزائر قد تخلت عن جمهوريتها الوهمية (البوليساريو) بإغلاق حدودها في وجه ساكنة مخيمات تندوف في انعدام تام للمواد الغذائية وللتجهيزات الطبية…" مضيفة: "في موقف إنساني علمت "الجزائر تايمز" من مصادرها الخاصة عن عرض المغرب على الجزائر إدخال مساعدات عاجلة الى مخيمات تندوف المحاصرة بالجيش الجزائري والوباء و الجوع تقدر ب 800 طن من المواد الغذائية الضروية عبر موريتانيا... و للتذكير فهذه ليست المرة الأولى التي يمد فيها المغرب يد المساعدة للدول المنكوبة، ففي عز الحصار القطري في شهر رمضان من طرف الأشقاء الأعداء أرسل الملك محمد السادس طائراتٍ محملة بأطنان من المواد الغذائية إلى دولة قطر، ثقافة تتسم بها المملكة المغربية مند مئات السنين وهنا يتضح الفرق بين الحقيقة والوهم.. نعم بين وطن حقيقي ودولة مسؤولة في حماية شعبها….وبين مشروع دولة ورقية تحترق الآن بين أيادي صنّاعها..."