[email protected] وجهت الجزائر اليوم السبت، طائرة محملة بالمساعدات الغذائية لمخيمات تندوف عبر الهلال الأحمر الجزائري الذي سلمها بدوره للهلال الأحمر التابع لجبهة البوليساريو. وانطلقت الطائرة العسكرية الجزائرية من مطار بوفاريك العسكري، وتحمل على متنها 31 طنا من المساعدات الغذائية والطبية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف، بيد أن وصولها للمخيمات يطرح عديد الإستفهامات حول مدى إستفادة الساكنة منها بالتزامن والظرفية الحالية المرتبطة بجائحة كورونا وتفشي الفيروس بتندوف وتأزم الوضع الإنساني فيها نتيجة لتطويق الأنشطة التجارية. وتحوم عديد الشكوك حول وصول المساعدات الغذائية والطبية لساكنة المخيمات نسبة لسجل قيادة البوليساريو الحافل باختلاسها، علما بأنه سبق لها الحصول على أطنان المساعدات في بداية الجائحة دون أن تصل للساكنة التي دقت ناقوس الخطر وهددت بكسر الحجر الصحي بحثا عن توفير المأكل والمشرب. ويتزامن تلقي جبهة البوليساريو للمساعدات الغذائية مع احتجاجات التجار في الرابوني إثر التضييق عليهم وتطويق تجارتهم ومنعهم من ممارستها، إذ يرجح أن قرار التضييق عليهم يرتبط أساسا بوصول المساعدات التي ستوجهها قيادة الجبهة للبيع والإستغناء منها كالعادة داخل المخيمات بسبب صعوبة تسويقها في موريتانيا والأسواق الإفريقية نتيجة تداعيات كوفيد-19.