منحت إسبانيا خلال سنة 2019، 32.3 مليون يورو للمغرب، مقابل التزامه بمحاربة شبكات الهجرة غير النظامية بشكل فعال، وفقا لما أوردته صحيفة "الباييس"، الواسعة الانتشار، نقلاً عن أرقام من وزارة الداخلية الاسبانية، وهي المساعدة المالية التي أعلنت عنها حكومة سانشيز المساعدة بعد اجتماعها في 23 غشت 2019. وأشارت الصحيفة الاسبانية الى أن "هذا المبلغ يتجاوز بكثير، مبلغ 2.5 مليون يورو، الذي منحته مدريد للرباط من أجل ذات الغاية سنة 2018، مؤكدة أنه في عام 2018، لم يكن المغرب مستفيدًا كبيرًا من مساعدات الحكومة الإسبانية الموجهة للمغرب مقابل التزامه بمحاربة الهجرة غير النظامية، لكنها تشير إلى أن "الأولويات تغيرت منذ ذلك الحين". لقد أدى التزام الرباط وتعهدها بتقليص عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين يصلون عن طريق البحر إلى إسبانيا خلال سنة 2019، الى تشجيع اسبانيا على ضخ المزيد من المساعدات المالية في خزينة المملكة، اذ بدأت أفواج المهاجرين الوافدين على اسبانيا في الانخفاض في فبراير 2019، ليتم بلوغ الهدف الذي وضعته الحكومة الاسبانية في أقل من عام. وفي هذا الصدد، تظهر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية انخفاضًا كبيرًا بأكثر من 50٪ في عام 2019 في عدد قوارب المهاجرين التي تعمل على الساحل الإسباني مقارنة بعام 2018، كما رحب وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا بمساهمة خلال عام 2018 عن زيارته للرباط في فبراير 2020، غير أنه كان "قلقا بشأن تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين المتوافدين على اسبانيا عن "طريق جزر الكناري"، حيث لا يتوقف وصول المهاجرين غير الشرعيين؛ ففي يناير2020، على سبيل المثال، تمَّ تسجيل 708 من الوافدين، بزيادة 17 مرة عن يناير 2018. في سعيها للحد من التدفق الهائل للمهاجرين، ولا سيما إلى جزر الكناري، قامت إسبانيا ببرمجة المساعدة لبلدان معينة في غرب أفريقيا. وإلى جانب المغرب، تعتبر موريتانيا والسنغال البلدان المستفيدة من هذه المساعدات في سنة 2019، بلغت قيمتها على التوالي 10.2 مليون و 3 ملايين يورو على التوالي.