شرعت وزارة الداخلية الإسبانية في عملية إزالة "الأسلاك الشائكة" والشفرات الموجودة على مستوى معبري "بني أنصار" بثغر مليلية و"تاراخال" بمدينة سبتة؛ إذ تواصل الحكومة الإسبانية سحب الأسلاك المجهزة بشفرات حادة على طول الشريط الحدودي المحيط بالمدينتين منذ دجنبر المنصرم، بحسب ما أوردته صحيفة "الباييس" الاسبانية، اليوم السبت. وأضافت ذات الصحيفة أن وزارة الداخلية الإسبانية تشتغل على إزالة "الأسلاك الشائكة" من السياجات الحدودية في كل من سبتة ومليلية، بسرية تامة، بعدما طالبت "الحكومة الإيبيرية" الشركات المعنية والعاملين في الشريط الحدودي بالتزام أقصى قدر من التحفظ بشأن سيرورة العملية. وأشار ذات المصدر الى أن الشروع في إزالة "الأسلاك الشائكة"، التي تم تركيبها في عام 2005 في عز أزمة تدفق المهاجرين على الثغرين المغربيين المحتلين، في نهاية العام الماضي، اذ تم تخصيص 18 مليون يورو (8.3 مليون لسبتة و 9.5 مليون لمليلة). وأكدت الصحيفة الاسبانية أن هذا المشروع جزء من خطة أكثر طموحًا لتعزيز وتحديث محيط المدينتين الحدوديتين بتكلفة 32.7 مليون يورو، والتي تضمنت تركيب تلفزيون دائرة مغلقة جديدة مع 66 كاميرا، 14 منها أنظمة التعرف على الوجه والحرارة في المراكز الحدودية، كما يتضمن الإصلاح أيضًا رفع ارتفاع السور بنسبة 30٪ وفي بعض الأقسام سيصل ارتفاعه إلى 10 أمتار. كما تم التخلص من حبل مليلا الثلاثي الأبعاد ، المعروف باسم "السياج السلكي الثالث" ، وهو شبكة من الكابلات الفولاذية المضفرة التي تمتد بين أسوار الفاصلة بين المغرب و المدينتين المحتلتين. وأضافت "الباييس" أن ازالة الشفرات، والأسلاك الشائكة، والشفرات الموجودة على مستوى معبري "بني أنصار" بثغر مليلية و"تاراخال" بمدينة سبتة، كان واحدة من أولى التزامات فرناندو غراندي-مارلاسكا عندما تولى وزارة الداخلية في يونيو 2018. وتسببت هذه الأخبار، بحسب المصدر ذاته، في انخفاض عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين يحاولون تسلق السياج، كما شكل إزالتها مطلبًا تاريخيًا للمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان. وانخفض دخول المهاجرين غير النظاميين، الى أراضي سبتة ومليلية، هذا العام بنسبة 50٪ مقارنة بعام 2019، كما بلغ عدد الذين وصلوا الى المدينتين المحتلتين عبر القفز على السياح، 1278 مهاجرا.