في استمرار للحرب القذرة التي تشنها صفحات جزائرية معادية للمغرب، نسبت هذه الصفحات مقطع فيديو يوثق لحادث حرق مشعوذ جزائري، للمغرب، مدعية بأن حادث الحرق وقع في المملكة. الخبر تبين زيفه فيما بعد، بعدما تأكد أن حادث حرق المشعوذ وقع في ولاية "باتنة" شرق الجزائر، والتي سبق أن تم بها اعتقال عدد من المشعوذين في الآونة الأخيرة، مما يؤكد بالملوس وجود صفحات جزائرية تخدم أجندات سياسية مقيتة تحاول النيل من المغرب، ونفث سم الكراهية والضغينة، ولو باختلاق الأكاذيب والادعاءات الواهية، التي سرعان ما ينكشف أمرها بفضل ما تتيحه التطبيقات الرقمية الجديدة من التمييز بين الأخبار الصحية، والأخبار الزائفة، والأكاذيب الراجفة. كما أن ما يؤكد، أيضا، أن حادث حرق المشعوذ وقع بولاية "باتنة" في الجزائر، هو كون الولاية ترتبط في أذهان الجزائريين بالعرافين والمشعوذين، اذ سبق أن قام شباب الولاية، التي تبعد 510 كيلومترات شرق العاصمة الجزائرية، في مناسبات كثيرة، بحملة "ضد الدجالين والسحرة"، ونشر قائمة بعناوين وأرقام السحرة في منطقة "الأوراس". وتجند العشرات عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لمحاربة هذه الظاهرة التي تنخر المجتمع الجزائري. علاوة على ذلك، قامت الشرطة الجزائرية في مناسبات كثيرة، أبرزها 27 نونبر 2019، باعتقال عدد من المشعوذين بولاية "باتنة"، التي ما ان يكتب اسمها في محرك البحث "غوغل" حتى يظهر للمتصفح مرتبطا بكلمات الشعوذة والعرافة.