طالب "اتحاد صغار الفلاحين"، اليوم الخميس، إسبانيا بالتدخل لدى المغرب لفتح حدوده أمام العاملات المغربيات الموسميات في اسبانيا، اللواتي يرغبن في العودة الى المملكة. وأكد الاتحاد عقب اجتماع للجنته المركزية، أنه طالب حكومة بيدرو سانشيز، بالتوسط بين المغرب والضيعات الفلاحية في إقليم "هويلبا" قصد فتح ممر إنساني من شأنه إعادة العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإسبانيا نتيجة إغلاق الرباط لحدودها كإجراء احترازي فرضته تفشي جائحة كورونا. وأشار الاتحاد إلى أنه اتصل بالإدارة العامة للهجرة كتابة في 20 ماي المنصرم، لتسهيل عودة العاملات المغربيات اللائي يعملن في حقول جني الفراولة إلى بلدهن، مستدلا بنجاح العملية في كل من بلغاريا ورومانيا. من جانبها ، بعثت منظمة UPA Huelva برسالة في 28 ماي الماضي، إلى القنصل العام المغربي في إشبيلية، تطالبه بإبلاغ الحكومة المغربية، بالحاجة الماسة إلى إطلاق "ممر صحي" لعودة مغربيات "الفراولة"، حيث أكد اجتماع للمنظمة، عقد أمس الأربعاء، على أهمية الوساطة، من أجل الحصول على رأي المغرب. في مارس الماضي، و قبل فترة وجيزة من اغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية، تمكنت حوالي 7000 عاملة موسمية مغربية من العودة إلى إسبانيا، بموجب عقود تربطهم بضيعات فلاحية في إقليم "هويلفا"، قبل أن تعبر العديد منهن عن رغبتهن في العودة الى المملكة بعد انقضاء أجل هذه العقود، بحسب "اتحاد الفلاحين الصغار" في اسبانيا، الذي اقترح نقل العاملات الموسميات المغربية إلى الجزيرة الخضراء وطريفة، ومن هناك يتم نقلهن عبر الباخرة إلى المغرب. ويعرف عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم "هويلبا" للعمل في حقول الفراولة، ارتفاعا سنة تلو أخرى؛ إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.