نبهت مجموعة من المنظمات غير الحكومية منظمة الأممالمتحدة الى الأوضاع المزرية للعاملات الموسميات المغربية بحقول الفراولة في إقليم هويلفا بالجنوب الاسباني. ودعت منظمة "وومن لينك ورلدوايد"، وسبع منظمات غير حكومية أخرى في بيان لها، المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بحقوق المهاجرين والعنف ضد المرأة والفقر، الى "التدخل بسرعة، لأن السياق الحالي لوباء فيروس كورونا يفاقم أوضاع العاملات المغربيات بحقول هويلفا، محذرة من انتهاكات جديدة "ضد مغربيات "الفراولة". وأكدت هذه المنظمات أن مغربيات "الفراولة" مهددات بأشكال جديدة من الاستغلال بسبب نقص اليد العاملة الناجم عن إغلاق الحدود وصعوبات الحصول على الرعاية الصحية في هذه الظرفية الصعبة المتسمة بتفشي بفيروس "كورونا" المستجد "كوفييد19". وحذرت المنظمات غير الحكومية من ظروف عمل العاملات المغربية في ظل تفشي كورونا، من قبيل (عدم احترام مسافة التباعد الاجتماعي، وعدم وجود القفازات والكمامات الوقائية) وهو ما يهدد اصابتهن بالفيروس التاجي. وفي سياق متصل، تتوسّط حكومة مدريد بين المغرب والضيعات الفلاحية في إقليم "هويلبا" قصد فتح ممر إنساني من شأنه إعادة العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإسبانيا نتيجة إغلاق الرباط لحدودها كإجراء فرضته جائحة كورونا، ما دفع هيئات مهنية في المقاطعة الإسبانية إلى المطالبة بالتفاوض لترحيلهن. ودعا اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية في "هويلبا" إلى تسهيل عودة العاملات المغربيات اللائي يعملن في حقول جني الفراولة إلى بلدهن، مستدلا بنجاح العملية في كل من بلغاريا ورومانيا، مشيراً أيضا إلى الرغبة الملحة لديهن في الرجوع إلى وطنهن في ظل الأزمة العالمية الراهنة. كما تعتزم الحكومة الأندلسية تمكين حوالي 7000 عاملة موسمية مغربية مؤقتة بهويلفا، من الاستفادة من اختبارات فحص كوفيد 19، من أجل أن قبول السلطات المغربية بإعادتهم إلى الوطن، بعد إغلاقها لحدودها بسبب الوباء. وأكد وزير السياحة في منطقة الأندلس خوان مارين، قبل أيام، إن الحكومة الأندلسية اخبرت السلطات المغربية باجراء اختبارات للعاملات للإسراع بعودتهن إلى المغرب، حسب ما ذكره موقع "هويلفا 24".