غابت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عن الاجتماع المشترك بين المكتب السياسي والمكتب الفدرالي لكزب الأصالة والمعاصرة، والذي شدد أمينه العام على أنه "اجتماع حاسم" في مستقبل الحزب. وأعلن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب "الجرار" خلال بداية الاجتماع، اليوم السبت، عن غياب المنصوري، مؤكدا أنها بلغت القيادة اعتذارها عن الحضور للاجتماع بسبب وعكة صحية حالت دون انتقالها لحضور الاجتماع في مدينة الرباط، في ما غاب وهبي عن الانظار دون مبررات.
على صعيد آخر، أعلن بنشماش عن مطالبته لأحمد اخشيشن بتولي منصب الأمين العام بالنيابة، مؤكدا على أن عضو لجنة "مصالحة" الحزب قد قبل عرض الأمين العام بعد " تردد وتعفف"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.
إلى ذلك، دعا بنشماش المشاركين في الاجتماع إلى "تقديم ثلاثة اسماء تقدرون انهم يقدرو يعاونو شوية في المكتب السياسي، مع استكمال هيكلة المكتب الفدرالي"، مذكرا بأن "الحزب لمدة سنة عاش نوعا من الجمود والشلل، ونحن نريد قيادة تستوعب معنى المسؤولية وليس التباهي او الزهو بالموقع القيادي".
وتعول قيادات الحزب على اجتماع اليوم لوضع نقطة النهاية لمسلسل الشذ والجذب الذي عرفه الحزب قبل أسابيع، الأمر الذي أذكته تصريحات القيادي المثير للجدل عبد اللطيف وهبي خلال اجتماع للجنة "المصالحة" في أكادير، حيث طالب بحل القيادة الحالية للحزب.
ويرتقب أن يتم اليوم الحسم نهائيا في مسألة عقد المجلس الوطني للحزب للبت في خلافاته من عدمه، وهو الأمر الذي كانت فاطمة الزهراء المنصوري تحاول تأجيله منذ أسابيع لتفادي "انفجار" برلمان الحزب، حسب ما أفادت مصادر مقربة منها، أكدت على أنها تحاول تجنب نقل الخلافات إلى المجلس الوطني قبل التوصل إلى توافقات بين القيادات قبل عقده.