أكد "سفير" جبهة البوليساريو الانفصالية في الجزائر، عبد القادر طالب عمر، يوم أمس الأربعاء أن ما وصفها ب"مماطلة الأممالمتحدة في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام الاممي"، يعد "أمرا غير مقبول"، وأنه "يؤثر على مصداقية المنظمة". وطالب الجبهة الانفصالية من جديد، بالإسراع في تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية، خلفا للمبعوث السابق الألماني هورست كوهلر، الذي قدم استقالته خلال شهر ماي من سنة 2019، مضيفا أن "تحجج الأممالمتحدة بأن هذا التأخر يعود لعدم وجود شخصية ذات وزن وخبرة كافية للتعامل مع الملف الصحراوي، يعد غير مقنع". وهاجم القيادي بالجبهة، فرنسا وقال إنها "لازالت تلعب دورا سلبيا لعرقلة الحل السلمي للنزاع في الصحراء الغربية، بهد ابتزاز دول المنطقة والحفاظ على نفوذها والاستمرار في سياستها الاستعمارية القديمة"، كما وجهت انتقاداته لإسبانيا وقال إنه تم "تسجيل تراجع في الموقف التقليدي للدولة الإسبانية المساندة لحق تقرير المصير في الصحراء الغربية، بعد ضغط كبير من المغرب، حيث أصبحت تبدي تحفظات في استقبال المسؤولين الصحراويين". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد تراجع عن مقترح تعيين وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، مبعوثا شخصيا إلى الصحراء، وذلك بسبب الضجة الإعلامية التي أحدثها تسريب تعيينه دون استشارة الأطراف المباشرة المعنية بالنزاع المفتعل. ويبقى تعيين خليفة للرئيس الألماني هورست كولر على إدارة الملف المعقد؛ رهين بمدى استشارة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف المعنية بالنزاع وعدم التخلي عن الأعراف الدبلوماسية المعمول بها منذ 1991. ويعد هورست كولر، آخر من تقلد منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ونجح في جمع المغرب و"البوليساريو" والجزائر وموريتانيا على طاولة المفاوضات بجنيف، في دجنبر 2018 ومارس 2019؛ دون إحراز أي تقدم في القضية المعمرة لأزيد من أربعة عقود.