أدى غرق مركب للمهاجرين في عرض المحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية إلى مقتل 14 شخصا، حسب ما أفادت منظمتان غير حكوميتين. فيما لم تصدر السلطات المغربية أي بيان بهذا الخصوص. ومن جهته، ذكر خفر السواحل الإسباني أن البحث لايزال جاريا عن ثلاثة قوارب للمهاجرين أبحرت من المغرب وفقد أثرها. أفادت منظمتان غير حكوميتين أول أمس الثلاثاء أن 14 مهاجرا، بينهم طفلان، لقوا مصرعهم في المحيط الأطلسي، جراء غرق مركب كان يقلهم، انطلق من السواحل المغربية نحو جزر الكناري الإسبانية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، التي أوردت الخبر، أنه لم يتسنّ التحقّق من صحّة هذه المعلومات من السلطات المغربية. وقالت منظمة "ووتش ذي ميد آلارم فون" التي تتلقّى نداءات استغاثة من مهاجرين يواجهون صعوبات في البحر، في تغريدة على تويتر إنّه "بعد ثلاثة أيام في البحر، انقلب القارب صباح أمس (الإثنين). وفقا للناجين، فقد غرق 14 شخصا، من بينهم طفلان". وأضافت المنظمة غير الحكومية أنّ الناجين أفادوا أنّ "سفينة صيد جاءت لمساعدتهم قبل وصول البحرية المغربية التي نقلتهم إلى الداخلة"، المدينة الواقعة على بُعد 1700 عن الرباط. بدورها كتبت هيلينا مالينو الناشطة في منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية التي تتواصل مع المهاجرين الساعين للوصول إلى إسبانيا بحرا، في تغريدة على تويتر "كنا نخشى حدوث مأساة وقد حدثت: مصرع 14 شخصا على الطريق المؤدّي إلى جزر الكناري". من جهته قال متحدّث باسم خفر السواحل الإسبانية لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ منظمة "ووتش ذي ميد" أخطرتهم بالمأساة، لكنّ الدرك المغربي لم يؤكّد لهم هذه الأنباء. وأضاف المتحدّث أنّ خفر السواحل الإسبانية يواصلون البحث عن ثلاثة قوارب أخرى للمهاجرين أبحرت من المغرب، وفُقد أثرها. وأرخبيل الكناري الإسباني الواقع في المحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية سجّل الشهر الفائت وصول 708 مهاجرين غير نظاميين، مقابل 40 فقط في يناير 2019، وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية. المصدر: الدار– أف ب