لقي 14 مهاجرا سريا، بينهم طفلان، مصرعهم إثر غرق قاربهم في المحيط الأطلسي أثناء محاولتهم الوصول من المغرب إلى جزر الكناري الإسبانية، بحسب ما أفادت به، أول أمس الثلاثاء، منظمتان إسبانيتان غير حكوميتين. وأفادت منظمة “ووتش ذي ميد آلارم فون” التي تتلقى نداءات استغاثة من مهاجرين سريين يواجهون صعوبات في البحر، استنادا لأحد الناجين، بغرق 14 شخصا من بينهم طفلان قبالة الساحل الأطلسي للمغرب على إثر انقلاب القارب الذي كانوا على متنه صباح الاثنين المنصرم، وذلك بعد ثلاثة أيام من الإبحار من أحد سواحل المملكة. وأضاف المصدر ذاته، أن الناجين أفادوا بأن سفينة صيد جاءت لمساعدتهم قبل وصول البحرية المغربية التي نقلتهم إلى مدينة الداخلة. وبدورها، أفادت هيلينا مالينو الناشطة في منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية التي تتواصل مع المهاجرين السريين الساعين للوصول بحرا إلى إسبانيا ، بمصرع 14 مهاجرا سريا غرقا على الطريق المؤدي إلى جزر الكناري. ومن جهته أفاد متحدث باسم خفر السواحل الإسبانية، بأن منظمة “ووتش ذي ميد” أخطرتهم بالمأساة، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ الإسباني تواصل البحث عن ثلاثة قوارب أخرى أبحرت من المغرب وفقد أثرها، مضيفا، أن مروحية تابعة لجهاز الإنقاذ رصدت أحد هذه الزوارق بعرض البحر. وفيما لم تؤكد البحرية الملكية المغربية هذه الأنباء، أفاد مصدر عسكري بأن هذه الأخيرة قدمت المساعدة، خلال نهاية الأسبوع الماضي “15 و16 فبراير الجاري”، بعرض المتوسط، ل111 مرشحا للهجرة السرية، غالبيتهم ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم 22 امرأة وقاصرين، واجهوا صعوبات على متن قوارب مطاطية وتقليدية. وأوضح المصدر ذاته، أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، والذين كان البعض منهم في حالة صحية متدهورة، تلقوا الإسعافات الأولية الضرورية على متن وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، قبل أن يعادوا سالمين إلى موانئ طنجة والناظور والحسيمة. وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية، فإن أرخبيل الكناري الإسباني الواقع في المحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية، سجل الشهر الماضي وصول 708 مهاجرين سريين، مقابل 40 فقط في يناير 2019.