وجه جمال شيشاوي، عضو المكتب الفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة انتقادات لاذعة للأوضاع التي يعيشها الحزب على بعد أيام من مؤتمره الوطني الرابع. وقال شيشاوي، في تصريح ل"الدار" إن المصالحة في "البام" كانت "شكلية، فهناك توافقات مبدئية فقط"، حيث يظهر حسب المتحدث من خلال اللجان أن " أطراف من تيار المستقبل خصوصا يحاولون تمرير مجموعة مواقف لهم بشكل بليد كإلغاء المكتب الفدرالي مثلا". ونبه شيشاوي إلى "غياب الاجتهاد السياسي على مستوى أوراق المؤتمر التي تعكس ضعفا فكريا وسياسيا"، معتبرا أن الأمر يدخل في "محاولة تعويم المؤتمر"، منتقدا في هذا السياق "صفقة اللوجيستيك والتي أعتبرها غير شفافة، وتجسد الريع والفساد بعينيه لأنه لم يكن هناك دفتر تحملات والمسائل ليست واضحة". واعتبر المتحدث أن "منطق الاستحواذ واللصوصية هو المنطق السائد في التعامل مع المصالحة، مع استعمال الضغوط على اطراف تمثل الطرف الآخر لتنبطح، حيث يتعرض العربي المحرشي لضغوطات ليخضع لتوجهاتهم". وفي ما يتعلق بترشيح عبد اللطيف وهبي، انتقد شيشاوي الوثيقة التي تقدم بها، معتبرا أن لها "مضمون سياسيا سلبي جدا ومتناقض ويحاول ذر الرماد على العيون، خصوصا انه اكبر الناس الذين أساؤوا للحزب في تصريحاته وتحالفه مع بنكيران"، معتبرا أن "أكبر خطر على الحزب هو انتخاب امين عام من طينة وهبي، لا يشرفني ان يكون أمين عام حزبنا من هذا النوع، فحزب من قيمة البام يحتاج من له حنكة ولا يعبر على الموقف ونقيضه". وفي ما يخص بيد الله، قال شيشاوي "أكن له الاحترام بيد الله، وهو شخص مستقبله وراه ويتميز بحنكة لأنه كان أمينا عاما للحزب، لكن السؤال الذي يطرح هو هل له قدرات سياسية لقيادة الحزب عرف تطورات في تياراته". وخلص المتحدث إلى أن المؤتمر الوطني للحزب "سيكون مناسبة لتكوين تيار جديد لمواجهة القرصنة السياسية التي يقودها وهبي"، مضيفا "يخجلني من حضر مع وهبي، وهم ممن سبهم في الامس القريب"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.