حذر جمال شيشاوي، عضو المكتب الفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، من "انفجار" حزب الأصالة والمعاصرة، في حال تحديد اللجنة التحضيرية التي يترأسها سمير كودار تاريخا للمؤتمر الوطني للحزب. وأوضح القيادي في حزب "الجرار"، في تصريح ل"الدار"، أنه قام بمبادرة شخصية من بالاتصال بكل من عبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وهدد من قيادات التيار، للنقاش معهم حول الموضوع والتأكيد على ضرورة الذهاب إلى مؤتمر الحزب بنفس وحدوي. وأكد شيشاوي "لا نناقش أحكام القضاء، لكن المشكل سياسي ووصلنا لمفترق طرق، والتطورات الحالية لا يمكنها إلا أن تنعكس بشكل خطير على المشروع السياسي"، حسب ما جاء على لسان المتحدث الذي أضاف "المشكل ليس مشكلا شخصيا مع بنشماش، تصفية حسابات ذات طابع شخصي وليس مشكلا ذا طابع سياسي". وشدد القيادي في صفوف "الجرار" على أن "المؤتمر ليس غاية بحد ذاته، فالسؤال ما هي الحمولة السياسية والفرق السياسي حول ما سيأتي به المؤتمر، ولحد الساعة ليس هناك نقاش سياسي حقيقي"، ليشير شيشاوي في هذا السياق إلى أن "تحديد تاريخ مؤتمر قبل فتح هذا النقاش سيكون خطأ قاتلا وسيشرذم الحزب أكثر وقد يفجره، وسيكون رد فعل سلبي على مبادرة الصلح التي أطلقها البرلمانيون". تبعا لذلك، دعا شيشاوي جميع الأطراف إلى "التفكير جديا في الحلول العقلانية والسياسية وندفع في اتجاه بلورة وجهات نظر سياسية، فلا يمكن لأي طرف أن يذهب إلى المؤتمر لوحده، فالغاية ليست هي المؤتمر، الغاية هي ايجاد أرضية سياسية، وليس من الضروري أن نتفق"، حسب ما جاء على لسان المتحدث. ودعا كودار إلى عقد اجتماع للجنة اليوم السبت بأحد فنادق مراكش، سيتم تخصيصه ل"استكمال ما تبقى من خطوات التحضير للمؤتمر الوطني الرابع". وسيتم خلال الاجتماع المصادقة على تقارير اللجان الفرعية، مالمصادقة على تاريخ المؤتمر الوطني الرابع، بالإضافة إلى المصادقة على تاريخ إنتداب المؤتمرين. وقضت محكمة الاستئناف بالرباط، قبل أيام، بشرعية اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة التي يترأسها سمير كودار عن "تيار المستقبل". وكانت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، قد التقت بأمينه العام حكيم بنشماش، قبل أيام، بتكليف من "تيار المستقبل"، وذلك في سبيل تدارس سبل إحياء الوحدة في الحزب للذهاب إلى المؤتمر بجميع تيارات الحزب. وكان رد بنشماش على ما عرضته المنصوري هو المطالبة بتنحية كودار من رئاسة اللجنة التحضيرية، وهن ما رفضته رئيسة المجلس الوطني ل"البام"، لتعود بذلك الأوضاع بين تياري "الشرعية" و"المستقبل" إلى نقطة الصفر. وقد قرر برلمانيون من حزب الأصالة والمعاصرة تشكيل لجنة جديدة للمصالحة، لرأب الصدع بين تيارات الحزب بعد الخلافات حول اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وذلك عن طريق "انتداب لجنة من بين مهامها تيسير وانضاج شروط تفعيل مبادرة الصلح"، رئيسة المجلس الوطني إلى "التجاوب مع هذه الخطوة وإلى المساهمة الإيجابية البناءة لتوفير كل شروط نجاحها". كما دعا برلمانيو وقياديو "البام" إلى "وقف كل المبادرات أحادية الجانب لفسح المجال أمام بلورة خارطة طريق تسمح بترجمة هذه المبادرة إلى خطوات مضبوطة من حيث الجدولة الزمنية، للذهاب إلى المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد، وبمقاربة دامجة لكل مناضلات ومناضلي الحزب".