كشفت صحيفة Der Tagesspiegel الألمانية أن المكتب الاتحاد الألماني للشرطة الجنائية، المعروف اختصارا ب(BKA)، حجب في سنة 2016، معلومات في غاية الأهمية توصل بها من طرف المخابرات المغربية، عن شرطة برلين، تهم الارهابي التونسي، أنيس عمري، والتي لم يتم نقلها كما ينبغي لشرطة العاصمة الألمانية. وذكرت ذات الصحيفة أن التونسي أنيس عمري نفذ هجوما إرهابيا في سوق لعيد الميلاد وسط برلين في دجنبر 2016 أسفر عن مقتل 12 شخصا إلى جانب العشرات من الجرحى، حيث تمكن عمري من الفرار لكنه قتل في مواجهة مع الشرطة الإيطالية بعد أربعة ايام من الحادث. وأشارت ذات الصحيفة الى أن مكتب شرطة برلين الجنائية لم يعلم بما يخطط له الارهابي التونسي لتفادي "المجزرة الدموية"، خصوصا وأن المخابرات المغربية قدمت للمكتب الاتحاد الألماني للشرطة الجنائية، معلومات دقيقة وفي غاية الأهمية، قبل وقت طويل من وقوع الاعتداء الإرهابي، والتي "كانت ستمكن ألمانيا من تجنب هذا الهجوم الدموي، يضيف ذات المصدر. وتضمنت هذه المعلومات الحساسة، بحسب ذات الصحيفة، رقم هاتف أنيس عمري ومتطرف آخر، وهو مغربي، كان يعيش في فرنسا مع الشخص المعني، كما أبلغت المخابرات المغربية شرطة ال BKA بأن أنيس عمري كان يقطن في برلين مع ارهابي مغربي آخر، موال لجبهة النصرة، أحد فروع تنظيم القاعدة"، مشيرة الى أن المغرب يعتبر المجموعة التونسية " خلية إرهابية خطيرة ".