لو فرشت أوجاعي على جبل لتبرأ من جبروته.... وزنة حامد إنسانة هادئة حد الروعة متسامحة ، أصيلة متأصلة، تؤمن بأن الصدق طريق النجاح وان قوة الإنسان في مدى تسامحه مع الآخرين تكتب بحب تفاصيل حياة البسطاء من بني تربتها..تريد أن يعم الخير والحب والتسامح كل العالم... وغاضبة حد الهول .. ثائرة في وجه كل ما يكبل حرية الإنسان..من تقاليد عمياء وأعراف زائفة تجرد الإنسان من إنسانيته .حاولنا دخول عالمها الخاص والتقرب من شخصها أكثر في هذا الحوار القصير - غالبا ما يحرجنا هذا السؤال لماذا الكتابة ولمن نكتب ؟؟ - في مستوى ما نحن نكتب بداية لذاتنا ، لنرضي تطلعاتنا ، وفي مستوى آخر نحن نكتب لتحقيق خلود غير متاح مادياً ، فنحن محتكمون إلى قطب الموت بمعناه المادي ، والكتابة تحايل معنوي عليه ، ذلك انه يتيح لأسمائنا الاستمرار بعد وفاتنا ثم إننا أصحاب رسالة، ولذلك فنحن نقوم بإيصالها، نشكل ضمير المجتمع التحتي.. صوته.. صوت البشر المهمشين، الذين ينتجون الخيرات المادية للمجتمع، نكتب لذاك الطفل الذي مازال يحلم بشراء صندل ولا يجد. - كل عطاء فني مصدر استلهام فمن أي الينابيع تستلهم وزنة حامد كتابة القصة ؟؟ - من الأرض.. من تراب القرية التي أنجبتني.. من الفلاحين الذين نشأت بينهم ومن تطلعات الناس الذين يحيطون بي.. من قراءاتي المختلفة في التراث والمعاصر من الآداب المحلية والعالمية، هذا كله بالإضافة إلى تجربتي الحياتية مصادر لأعمالي التي تنطلق من الواقع لتصب فيه. - القارىء لباكورة أعمالك - تداعيات من الذاكرة - يفهم انتماؤك الصارخ للمدرسة الواقعية فهل تعتمدينعلى المحلي كمصدر لبناء نصك أم تتعدى التجربة عندك حدود ذلك لتشمل تجربة الإنسان في الوطن العربي ككل ؟؟ - نعم، فأنا أؤمن بالمقولة التي تقول (بأن العالم يبدأ من عتبة بيتك)، لكنني لست واقعية فوتوغرافية، فأنا لا أكتفي بتصوير الواقع، بل أقدمه وفق رؤية خاصة، أي إنني أحلله، وألخص النتائج. - ما مدى استفادةالإبداع من الحركة النقدية في العالم العربي ؟؟؟ - لا توازي العمارة النقدية العمارة الإبداعية، إن في سورية، أو في العالم العربي، وهذا يعني غياب التصنيف والترتيب، ما يسمح بتسلل المتسلقين وأنصاف المواهب، الكتابة الصحفية المتسمة بالعجالة تسهم بدورها في غموض اللوحة وتداخلها، فيصعب فرز الجيد من غيره، ثم غياب للتقاليد أيضا، فنحن شعوب لا تقرأ، ولذلك يكون أثر النقد في الإبداع محدوداً. - يجمع النقاد والدارسون على أسبقية القصة والرواية على الشعرمن حيث المقروئية .الى أي مدىًيمكن أن تستمر هذه الأسبقية ؟؟ - ربما يعود الأمر إلى تحويل في المزاج العام.. ثم تراجع في الأحلام... وأكثر فأكثر يبدو حلم بناء بلدان الرفاه في العالم الثالث بعيداً، الشعرية أفق بنهوض في حين التراجع يحتاج إلى التحليل، وتحري الأسباب، وهذا يناسبه النثر ولذلك فإن النثر الروائي اليوم مطلوب أكثر. - ما هي مشارعك الأدبية الآنية منها والمستقبلية ؟؟ - تم إنجاز عملي الرابع وهي مجموعة قصصية (السجينة) أما أحلامي المستقبلية فإلى حيث يأخذني قلمي. كلمة بكلمة: - الحرية:فضاء شاسع وحلم كل كائن حي - الحب: شعور جميل تسمى به الروح. - العنف: آفة تصيب أخلاق وإنسانية بني آدم - الرجل: بدونه تبقى الحياة ناقصة.