□ فصل الصيف إلى أي حد يغريك بالكتابة؟ ■ إلى الحدّ الذي يجعل كل كلمة تقطر عرقاً . □ نصك الأول، فاتحة مجدك الإبداعي، هل مازلت تذكره؟ ■ أذكر ان مدرس الجغرافيا نهرني حين رسمت الأرض وكتبت تحتها سماء منخفضة! □ النقد حين يسبر مغاوير النص، ما الذي يضيفه لك كمبدع؟ ■ بهجة صغيرة لا تعادل تعب سنوات من الحياة بين عبارتين. □ وأنت بصدد الكتابة هل تستحضر المتلقي، وهل تعتبره شريكا مفترضا في المتعة المشتركة؟ ■ يحضر أحياناً و...ينقطع البثّ. □ ما يحدث في العالم الآن كيف يتسلل إلى مواضيع كتاباتك؟ ■ ليس غير نفي الإنسان وإعادة تدويره ضد الحياة. □ أصبح الكاتب يزاوج بين الكتابة الصحفية والعمل الإبداعي، ما الذي يتحقق في هذه المزاوجة كقيمة مضافة؟ ■ إن استطاع أن يحيل كتابته الصحفية إلى موضوع فني إبداعي ويخترق "مخ" المسئول عن إجازة المواد الميتة فهو كائنٌ حيّ بجدارة. □ يعدّ النشر الإلكتروني حاليا أكثر سرعة ووصولا للقاريء، كيف ترى حالة الكتاب الورقي من حيث القرائية والإنتشار؟ ■ لا يزال ممسكاً بيد القارئ لكن قبضته لم يعد بها سوى أصبع واحد يمسك به القارئ وفاءً للطريق الطويل. □ السفر والملتقيات الإبداعية والفيس بوك أخيرا، ما حدود الخدمة التي تتوفر في كل هذا؟ ■ أن تكون لهاثاً على قدمين. □ في اعتقادك، الجوائز التي يحصل عليها المبدع ما تأثيرها على مساره الإبداعيّ، وإلى أي حدّ تعدّ حافزا؟ ■ ربما تردم بعض العزلة إن لم يصب حجراً من يدها رأسه أو فمه وقلبه وذلك أضعف الإيمان. □ يهيمن على وسائل الإعلام الموقف السياسي في تحليل ما يحدث، في المقابل يغيب موقف المثقف والمبدع، كيف ترى هذا التغييب، وما حدود تأثيره في تشكيل وتنوير الرأي العام؟ ■ لأننا اعتدنا أن نفصل بين حياة المبدع والأحداث، تم فصلنا سيامياً في العالم العربي ، لم يتوفر لنا المناخ لننضج سياسياً، خذ كتاب أمريكا الجنوبية أو أوربا الغربية ، أينما اتجهت البوصلة ستجد كتاب عالميين عبروا عن مواقفهم ضد الهيمنة والاستعمار وانتهاك حقوق الإنسان والسجون والقتل ، بينما لا نزال "نخاف" من زنازيننا الكريهة، إعدام الحرية أصابنا بالرعب، وهو وحدة يكفي للقضاء عليك. □ مؤسسات الدعم الثقافيّ ودور النشر والسياسات الثقافية، هل تراها كافية وذات جدوى في دعم المبدع؟ ■ إذا فعلت ذلك فهي كافية جداً لكنها لا تفعل. □ أتعتقد أنك كتبت نصك المشتهى؟ ■ لا أعتقد بأن أحداً يعتقد ذلك نحن الموتى في قبر الكلام □ البوصلة، مجلتنا/ك، كيف تراها؟ ■ أمامها مسافة كُبرى لتقطعها وتختلف عن السائد، ان يكون لها مشروعاً حقيقياً يدعم ليس النشر الإلكتروني فقط ، بل الفعاليات الثقافية والترجمات أن يكون لها حصّة في إيقاظ العالم . ======================== عادل حوشان شاعر وروائي سعودي صدر له : مساء يصعد الدرج رواية 2010