قلتُ لكَ: لا تدنو من نبات الحجر لعلَّهُ ينطقُ فتمتدُ نفسُك في قطرة مطر قلتُ لكَ: لا تلمسَ سطحَ الجمرات لعلَّهُ يقلقُ روحَك فيتقلّبُ الرمادُ كُتلاً وحسرات قلتُ لكَ : لا تاتي سراً الى غرفة التشكيل لعلَّكَ تتشكل سطحاً وسرَ عويل .. ولأنَّ المكانَ مخبىءُ القَص ولأنَّ الوقتَ نشيدُ النسبة ، إذاً الذي مضى هو بيت المكانُ انثى والوقتُ زيت . قلت لكَ : فزَ طائرٌ ليلَ امس ومال وسالَ الوقتُ على القرميد الأسود ...... سالَ كانَّهُ هَمس سالَ الوقتُ على نوافذ البيت سالَ كانَّهُ زيت ، والقمرُ غابَ في ليلةِ عشق كانَّهُ فصلٌ من فصول العام ، الفصلُ الذي غادرَ حقلَ العائلة وما عادَ ثانية . انهُ جرسٌ خفيٌ يقرعُ بصمت ٍ حيث لا يسمعَهُ سوى الغائبِ و الطينِ ولحاءِ الشجر وفوانيس البيت القديم ولوحةِ الاربعاء وثقوب الجدران السرية . ========================== ستار موزان الصورة: لوحة الاربعاء الدامي للفنان صلاح آل بدن