ورائحة حناء في الكف خضراء تنبتق منها أكوام النسيم كل صباح تعيش في الخفاء عند جبهتي سفرية.. الى مدينة حيث القشيب يبحث عن سرب الوداع في المحطة عندما نجمع أجسامنا لبعضنا ترسم القبل بيضاء على الجماجم و نعبر الفراق عبر قنطرة الرحم الى اللقاء حتى نصل؟ تجرني اليها عبر فوهة القنينة الفارغة تعتصر بالالوان لوني ولونها و تمزج الحنين بالدموع الوردية و الهيئة اعمدة تراقص قمم الأجساد ما جدوى أن تقيد ايام بين جدران مأجورة و هي تزفر الانفاس الحارة الذاكرة وشم الطفولة و الشباب و كل تصميم عليه آثار الشرود ينتشي في سكرة النوم تشدني خيوط الحنين ثم تنزوي في الرأس و تسيح و المدينة بدون شكل تموت فيها الحياة المنسية بالفوضى و أصحابي كلهم ورود تائهة في الحدائق المعثمة تؤنس عابر السبيل و عاشق الفراشات يزيدها رونقا بازاحة اللون الزهري و لحن الغيتارة أحمر ثم أسود أسود عين الشموع تدمع في لب الصمت تستبيح انين الفضاءات وعقارب تلسع ببطئ تسعف بحر الزمن قبل السقوط على مدينة لم تنهض بعد تثير في داخلي لعبة النسيان ==================== محمد ابو الشمائل /(طنجة/المغرب)