في سياق متابعة مستجدات جريمة قتل طفل التي شهدتها مدينة العرائش، زعمت تقارير إعلامية، أن التحقيقات المتواصلة في القضية، لازالت تكشف عن مجموعة من الخبايا التي كانت وراء ارتكابها. ونقلت ذات المصادر، أن الأب تعرض لما يشبه غسيل دماغ قبل أن يقدم على قتل ابنه بدم بارد وتقطيع جثته بشكل وحشي، مضيفة أن زوجته وشريكته في الجريمة البشعة هي من تكفل بغسل دماغه. ذات المصادر، أضافت أن الزوجة كانت دائمة الالحاح على زوجها بأن يقوم بالتخلص من ابنه، موهمة إياه بكونه ليس ابنه من صلبه وإنما هو ابن طرف آخر ناتج عن خيانة زوجته الأولى له، وبأنه يتكفل بمصروف طفل ليس ابنه. واعتبرت ذات المصادر، أن الزوجة كانت تستغل لحظات ما قبل الخلود إلى النوم، لتوسوس للزوج بضرورة التخلص من الطفل بأي شكل، قبل أن توحي له بخطة لفعل ذلك، متمثلة في قتله واخفاء أثار الجريمة، واستمرت في إقناعه لفترة طويلة إلى أن أصبح هو نفسه متشوقا لتنفيذ العملية. وحسب ذات المصادر، فإن الزوجة تنفي أن تكون هي من حرض زوجها على قتل ابنه، وأنها فقط مشاركة في الجريمة بعدم التبليغ، مشيرا إلى أنه نظرا لهذا التضارب في الأقوال سيعمل قاضي التحقيق الذي تمت إحالة المتهمين عليه على مواجهتهما”. وأشارت إلى أن الزوجة المذكورة كانت قد عبرت عن ميولاتها الإجرامية قبل إقدامها على ارتكاب جريمتها الشنعاء، وذلك من خلال تدوينات فيسبويكة، والتي تحدثت فيها عن كيف يمكن للشخص أن يصبح مشهورا عبر القتل، وكيفية التخطيط للقتل بدم بارد. وكانت مدينة العرائش قد عرفت جريمة بشعة تكشفت تفاصيلها، الثلاثاء الماضي، بعدما فكت مصالح الأمن بالمدينة، لغز العثور على على أجزاء من جثة طفل بمطرح النفايات، لتخلص إلى أن المتهم الرئيسي بالجريمة، هو زوجة أب الطفل، التي أدلت بتصريحات مرعبة للشرطة، عن أسباب اقترافها للجريمة. وحسب بلاغ لمديرية الأمن الوطني، فإن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا، الاثنين الماضي، أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة. وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة. وقد تم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.