مازالت التحقيقات في الجريمة النكراء التي شهدتها مدينة العرائش نهاية الأسبوع المنصرم تكشف عن مجموعة من الخبايا التي كانت وراء ارتكابها. مصدر مقرب من التحقيق أكد في تصريح، أن الأب تعرض لما يشبه غسيل دماغ قبل أن يقدم على قتل ابنه بدم بارد وتقطيع جثته بشكل وحشي، مضيفا أن زوجته وشريكته في الجريمة البشعة هي من تكفل بغسل دماغه. المصدر أوضح وفق ما كتبته جريدة “أشكاين”، أن الزوجة كانت دائمة الالحاح على زوجها بأن يقوم بالتخلص من ابنه، موهمة إياه بكونه ليس ابنه من صلبه وإنما هو ابن طرف آخر ناتج عن خيانة زوجته الأولى له، وبأنه يتكفل بمصروف طفل ليس ابنه. وكانت الزوجة تستغل لحظات ما قبل الخلود إلى النوم، لتوسوس للزوج بضرورة التخلص من الطفل بأي شكل، قبل أن توحي له بخطة لفعل ذلك، متمثلة في قتله واخفاء أثار الجريمة، واستمرت في إقناعه لفترة طويلة إلى أن أصبح هو نفسه متشوقا لتنفيذ العملية. المتحدث أوضح أن الزوجة تنفي أن تكون هي من حرض زوجها على قتل ابنه، وأنها فقط مشاركة في الجريمة بعدم التبليغ، مشيرا إلى أنه نظرا لهذا التضارب في الأقوال سيعمل قاضي التحقيق الذي تمت إحالة المتهمين عليه على مواجهتهما". وحسب نفس المصدر فإن الزوجة المذكورة كانت قد عبرت عن ميولاتها الإجرامية قبل إقدامها على ارتكاب جريمتها الشنعاء، وذلك من خلال تدوينات فيسبويكة، والتي تحدثت فيها عن كيف يمكن للشخص أن يصبح مشهورا عبر القتل، وكيفية التخطيط للقتل بدم بارد.