عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، السبت، اجتماعا لمكتبه السياسي بمدينة كلميم، برئاسة عزيز أخنوش، في إطار "سياسة القرب ومواصلة عملية الإنصات إلى المواطنين، عبر قرار الحزب عقد اجتماعات المكتب السياسي في كل جهات المملكة". وفي بداية الاجتماع، توقّف المكتب السياسي عند الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، منوّها باهتمام جلالته بتعزيز مسار التنمية بجهة سوس ماسة، التي أكد جلالته على ضرورة ربطها بالسكة الحديدية وتعزيز ربطها بالطريق السيار.
وأفاد بلاغ للحزب، توصل به "الأيام24"، أنه بهذه المناسبة، دعا المكتب السياسي إبراهيم الحافيدي، رئيس جهة سوس ماسة، إلى مضاعفة الجهود والانخراط الفعّال في تنزيل مضامين الخطاب الملكي السامي الذي يعتبره "الأحرار" خارطة طريق للمرحلة المقبلة. وإذ يؤكد على الموقف الراسخ للحزب من قضية الصحراء المغربية، المتجسد في التشبث بالمقاربة السياسية المعتمدة حصريا من طرف منظمة الأممالمتحدة، وقرارات مجلس الأمن، في أفق التوصل إلى حل سياسي واقعي، عملي ومتوافق بشأنه، فإنه يشدّد على أن هذا الحل لن تجسده سوى مبادرة الحكم الذاتي في إطار الاحترام التام للوحدة الوطنية والترابية للمملكة. كما توقف أعضاء المكتب السياسي لحزب أخنوش، عند تعيين شكيب بنموسى على رأس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي. وإذ يهنئ المكتب السياسي بنموسى على الثقة المولوية، فإنه يدعو جميع مناضلي الحزب، منتخبين و أطرا إلى التفاعل الإيجابي مع اللجنة. هذا وعبّر المكتب السياسي عن اعتزازه الكبير بعمل مباركة بوعيدة على رأس جهة كلميم واد نون، وهي المجهودات التي ساهمت في إخراج المجلس من حالة الجمود التي كان يعيش على وقعها، وأعادته لمسار تعزيز الإصلاحات. وهو نفس الاعتزاز الذي خصّ به حصيلة الرئيس، عزيز أخنوش، في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات التي يرأسها، مشيدا في الوقت ذاته بعمل محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية. وبعد تقديم عرض حول مساهمة فريق التجمع الدستوري في إغناء مشروع قانون المالية لسنة 2020 بمجلس النواب، نوّه المكتب السياسي بعمل هذا الأخير، موجّها الفريقين البرلمانيين للحزب إلى تجويد مشروع القانون الجنائي. وأكّد، في المقابل، انخراط "الأحرار" في تقوية عمل الحكومة والأغلبية الجديدة، وذلك انطلاقا من قناعة الحزب، قيادة وقواعدا، بضرورة استحضار المسؤولية الوطنية، والمساهمة الفعّالة في تنزيل البرنامج الحكومي. وبهذا الصّدد، وجّه دعوة للحكومة من أجل المزيد من التنسيق واليقظة من أجل الرفع من وتيرة الإصلاح، داعيا أحزاب الأغلبية إلى ابتكار مقاربات متجددة للإنصات للمواطنين. وبخصوص الوضعية التنظيمية للحزب، أشاد المكتب السياسي بالتنظيم المُحكم لمؤتمر جهة طنجةتطوانالحسيمة، المنعقد شهر أكتوبر الماضي بطنجة، والذي كان محطة هامة لمناضلات ومناضلي الحزب بهذه الجهة لتبادل وجهات النظر حول أداء الحزب ولاستشراف المستقبل. ونوّه المكتب السياسي بالتنظيم الجيّد للمحطات الأولى من برنامج "100 يوم 100 مدينة"، بكل من دمنات، أزيلال، بيوكرا، أسفي، القصر الكبير، قصبة تادلة، وهو البرنامج الذي أعطى انطلاقته الأخ الرئيس من دمنات في 2 نونبر الجاري، كما أنه المبادرة الأكبر من نوعها في المغرب، الذي سيمكّن الحزب من مواصلة الإنصات لانشغالات ساكنة 100 مدينة متوسطة وصغيرة من تلك التي تعاني مشاكل القرية والمدينة؛ مجدّدا دعوته لكافة مكونات الحزب من أجل التعبئة لمواصلة إنجاح المحطات المتبقية من هذا البرنامج. هذا ومن المرتقب أن يتم تنظيم مجموعة من اللقاءات مع مغاربة العالم خلال الفترة المقبلة، إلى جانب مواصلة التعبئة لإنجاح برنامج "100 يوم 100 مدينة"، فيما سينعقد اجتماع المكتب السياسي المقبل للحزب بجهة العيون الساقية الحمراء، إحدى أهم مناطق أقاليمنا الجنوبية.