أعلنت كل من الإمارات والبحرين رسميا، الثلاثاء، عودتهما عن قرار مقاطعة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 24” التي تستضيفها قطر، وقرارهما المشاركة في البطولة التي تنطلق في وقت لاحق هذا الشهر، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية الخليجية. ومن المقرر أن تستضيف قطر “خليجي 24” بين 24 نوفمبر والسادس من ديسمبر، وأقامت حفل سحب القرعة، الشهر الماضي، على أساس مشاركة خمسة منتخبات هي قطر والعراق والكويت واليمن وسلطنة عمان، وبغياب السعودية والإمارات والبحرين.
لكن الاتحادين الإماراتي والبحريني أصدرا، ليل الثلاثاء، بيانا بالصيغة ذاتها، أكدا فيه قرار المشاركة بناء على دعوة متجددة من اتحاد كأس الخليج. وفي حين لم تعلن السعودية موقفها بعد، يتوقع أن تتخذ المملكة خطوة مماثلة، لاسيما في ظل التنسيق الوثيق بين مواقف الدول الثلاثة منذ قرار قطع العلاقات مع قطر في يونيو 2017. وجاء في بياني الاتحادين الإماراتي والبحريني “بناء على تجديد الدعوة التي وجهها اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم (…) بهدف طلب المشاركة في بطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين والتي ستقام للفترة من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2019 في الدوحة، قرر اتحاد الكرة” في كل من البلدين “المشاركة في هذه البطولة”. وستكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها منتخبا البلدين في بطولة مقامة على أراضي قطر، منذ قرار الرياض وأبوظبي والمنامة مطلع يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة على خلفية اتهامها بدعم التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر.
وفي الأشهر الماضية، شاركت فرق من الدول المقاطِعة في مباريات المسابقات القارية التي أقيمت على أرض الأندية القطرية.
وأتى الإعلان البحريني الإماراتي بعد وقت وجيز من كشف مصادر مقربة من اتحاد كأس الخليج أن مكتبه التنفيذي سيعقد اجتماعا في الدوحة، الأربعاء، لتعديل نظام النسخة المقبلة (كان من المقرر أن تقام بنظام مجموعة واحدة نظرا لمشاركة خمسة منتخبات فقط).
وأتى كشف عقد الاجتماع وسط تقارير عن توجه الدول الثلاث للمشاركة.
وسبق للسعودية والإمارات والبحرين أن امتنعت عن المشاركة في “خليجي 23” بين نهاية العام 2017 ومطلع 2018، نظرا لأن قطر كانت المضيفة. لكن البطولة نقلت إلى الكويت قبل أيام من موعدها المقرر، كبادرة من الاتحاد الخليجي بعدما رفع الاتحاد الدولي (فيفا) الإيقاف الذي كان مفروضا على الكويت، ما دفع المنتخبات الثلاثة الى خوض المنافسات.
وأقيمت البطولة حينها بمشاركة كاملة (ثمانية منتخبات)، وأحرزت سلطنة عمان اللقب على حساب الإمارات بركلات الترجيح.