يعتزم الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الاربعاء تكليف رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس بتشكيل ائتلاف حكومي بعد فشل رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في ذلك اثر الانتخابات التشريعية التي جرت في ايلول/سبتمبر. وتشير التوقعات إلى صعوبات قد يواجهها غانتس على الرغم من ثقته في أنه سينجح في مهمته لتشكيل حكومة وحدة.
وسيكون أمام غانتس 28 يوما لإنجاز المهمة، وفي حال فشله يمكن للرئيس الاسرائيلي الطلب من البرلمان الموافقة على مرشح لمنصب رئيس الوزراء.
وفي حال استنفاذ جميع هذه السبل، تكون إسرائيل أمام خيار إجراء انتخابات جديدة هي الثالثة خلال عام.
وسيقوم ريفلين رسميا بتكليف غانتس في حفل ينظمه في تمام الساعة 20,00 مساء بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ) في مقر إقامته في القدس.
وأعلن نتانياهو (70 عاما) التخلي عن التفويض الذي أعطي له عقب انتخابات أيلول/سبتمبر لتشكيل الحكومة.
ويعتبر إعلان نتانياهو لحظة تاريخية في السياسة الإسرائيلية منذ أن فوضه الرئيس ريفلين تشكيل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2009.
ورسم رئيس الوزراء المنتهية ولايته إستراتيجية لكيفية البقاء في السلطة، وتفيد تقارير إلى نيته لقاء أحزاب يمينية ودينية أصغر لدعمه في البرلمان الأربعاء.
ويواجه نتانياهو الذي يحارب من أجل الاستمرار في منصبه اتهامات محتملة بالفساد الأسابيع المقبلة.
وفي الوقت الذي لم يقدم فيه غانتس تفاصيل عن الإستراتيجية الخاصة به، تشير تقارير إلى عزمه التواصل مع حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو لاستكشاف خيارات تشكيل حكومة وحدة.
ويقول كل من الليكود وأزرق أبيض إنهما يريدان حكومة وحدة لكنهما منقسمان حول كيفية تحقيق ذلك.
ويسعى الليكود إلى التفاوض على حل وسط كان الرئيس الإسرائيلي قدمه سابقا ويأخذ في الاعتبار احتمال اتهام رئيس الوزراء بالفساد في الأسابيع المقبلة.
وبحسب مقترح ريفلين، يشغل نتانياهو منصب رئيس الوزراء ولكن عليه أن يتنحى في حال وجهت اتهامات إليه.
وعليه، يتولى غانتس منصب رئيس الوزراء نيابة عن نتانياهو.
ويقول التحالف الوسطي إن غانتس يجب أن يكون رئيسا للوزراء أولا بموجب أي ترتيب تناوب، وخصوصا ان حزبه حصل على أكبر عدد من المقاعد.
وحصل أزرق أبيض على 33 مقعدا مقابل 32 مقعدا لليكود.
ويرفض غانتس المشاركة في حكومة يواجه رئيس وزرائها اتهامات جدية بالفساد.