أعادت الفواجع و الكوارت الطبيعية التي ضربت المغرب مؤخرا، خاصة الفيضانات التي ضربت أحواز الراشدية و أودت بحياة 30 شخصا بعد انقلاب حافلة كانت تقلهم في وادي، (أعادت) إلى الواجهة من جديد وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، الذي غاب عن الساحة العمومية لعدة أشهر. سبب غياب الفتيت عن الساحة العمومية، راجع لكونه دخل في فترة نقاهة طويلة، بعد إجرائه لعملية جراحية في فرنسا، في نهاية أبريل الماضي، وحينها نصحه الأطباء بالخلود للراحة لمدة شهرين.
وسبق لعبد الوافي الفتيت أن تعرض منتصف أبريل الماضي، لنوبة قلبية، استدعى ذلك نقله إلى مستشفى الشيخ زايد، و تبين أن السبب يرجع إلى ساعات العمل الطويلة التي يقضيها في مكتبه بشكل متواصل، إضافة إلى إدمانه على التدخين، حيث نصحه أطباؤه بالإقلاع عنه.
وطيلة مدة غياب لفتيت عن وزارته، عوضه الوزير المنتدب في الداخلية نور الدين بوطيب، و طرحت حينها مجموعة من التساؤلات حول إمكانية تخلي لفتيت عن منصبه الوزاري في التعديل الحكومي المرتقب، و تم تداول مجموعة من الأسماء لتعويضه على غرار الوالي زينب العدوي و الوالي محمد اليعقوبي، غير أن تعافيه بسرعة من أثار العملية الجراحية التي خضع لها على مستوى القلب، سيجعله يحافظ على منصبه كوزير للداخلية على الأقل إلى نهاية ولاية الحكومة الحالية، حيث لم يتم تداول اسمه في التعديل الحكومي المرتقب بعد أسابيع، بحسب ما رشح من تسريبات.