بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى سيريل رامافوسا، وذلك بمناسبة تنصيبه رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا. وبهذه المناسبة، أعرب الملك لرامافوسا عن أخلص التهاني وأصدق المتمنيات بالتوفيق في خدمة مصالح الشعب الجنوب إفريقي وتحقيق تطلعاته إلى المزيد من التقدم والازدهار. من جهة أخرى، أدى سيريل رامافوزا، اليمين الدستورية السبت، رئيسا لجنوب إفريقيا، وقد جرى تنصيبه في العاصمة بريتوريا، بحضور 36 ألف شخص، ونحو 40 رئيس دولة وحكومة. وقد وعد رامافوزا، البالغ من العمر 66 عاما، ب"أيام أفضل لجنوب إفريقيا، مضيفا في خطاب تنصيبه، أن "الوقت حان لبناء المستقبل الذي نطمح إليه". ويعتبر مراقبون، أنه في ظلاستمرار حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الحكم بجنوب إفريقيا، فإن العلاقات مع المغرب، ستكون مرشحة لمزيد من التصعيد، بسبب مواقف بريتوريا من نزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، بعدما أضحت أحد أكبر المدافعين عن أطروحة جبهة البوليساريو في القارة الافريقية، منذ قرارها سنة 2004 بالاعتراف بالكيان المدعوم من الجزائر.
وقد أعيد انتخاب رامافوزا، يوم الأربعاء الماضي من طرف النواب، وذلك بعد فوز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 08 مايو الجاري، وحصل على نسبة 57.5%، واعتبرت "أسوأ نتيجة" في تاريخ الحزب الحاكم منذ انتهاء نظام الفصل العنصري عام 1994. وتعاني جنوب إفريقيا تحديات، أبزرها انتشار الفساد، والذي كان سببا في استقالة الرئيس السابق جاكوب زوما خلال فبراير 2018، كما تشهد البلاد، ارتفاعا في نسبة البطالة ومعدل الفقر.