كادت أن تتحول مهمة تدريبية لسرب الطائرات المقاتلة "ميراج إف 1" التابع لسلاح الجو للقوات المسلحة الملكية إلى فاجعة إثر سقوط إحداها في منطقة تاونات. وذكر بلاغ للقوات المسلحة المغربية، أمس الاثنين، أن طائرة من طراز ''ميراج إف 1'' سقطت حين كانت تقوم بمهمة تدريب، بمنطقة تاونات، حوالي منتصف النهار وثلاثين دقيقة من يومه الاثنين، وذلك على إثر عطب تقني.
ولم يصب الربان بأي أذى بعدما تمكن من القفز من الطائرة، كما أن الحادث لم يتسبب في أية أضرار جانبية خصوصا و أنه وقع في منطقة غير مأهولة بالسكان.
ونشر منتدى "القوات المسلحة الملكية" المتخصص في شؤون الجيش المغربي تفاصيل الحادثة من بدايتها إلى سقوط الطائرة المقاتلة.
ووفق المنتدى فقد "انطلق سرب من طائرات الميراج من القاعدة الجوية الخامسة في مهمة تدريبية لطيارين جدد على رأسهم أحد الضباط المحنكين في قيادة الميراج و العارفين بأسرارها".
وأضاف أنه "خلال تواجدهم فوق منطقة تاونات على ارتفاع يعادل 10 الاف قدم، وقع عطل في المحرك و قد أعلم الطيار و هو ضابط مبتدئ قائد السرب و حاول هذا الأخير توجيه الطيار لما يمكن فعله من أجل تدارك الأمر، و عند استحالة ذلك، وجهه من أجل محاولة النزول اضطراريا في منطقة خالية من السكان من أجل تفادي خسائر مدنية و هو ما كان قبل أن يقوم بأمره بأن يقفز من الطائرة بعد أن تبين أن قوة الاصطدام ستكون قاتلة".
وأشار المنتدى إلى أن هذا التصرف يؤكد على الحنكة و الخبرة و المهارة و الوطنية التي يتمتع به الطيارون في سلاح الجو المغربي.
وطالب بضرورة الإسراع في استبدال سرب طائرات الميراج، لأن حسب ما ذكره كاتب المقال، برنامج التطوير الذي خضع له أسطول الميراج، و إن كان على مستوى عال من التكنولوجيا، فانه لم يشمل النظام المحرك للطائرة الذي قارب عمره 40سنة اليوم و أصبح يشكل خطرا.
وكشف المصدر ذاته أنه "منذ نهاية برنامج التطوير، فقد سلاح الجو 3 طائرات من هذا النوع اثنتين منها بسبب عطل في المحرك".