قللت الأممالمتحدة من خطورة التحرك العسكري لميليشيات البوليساريو داخل المنطقة العازل، في معرض ردها على رسالتين وجههما المغرب يكشف فيها خروقات الجبهة. وقالت الأممالمتحدة على لسان متحدثها ستيفان دوجاريك، إن قوات المينورسو لم يسجلوا أي خرق يرقى إلى مستوى انتهاك اتفاق وقف إطلاق.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحافي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك "يمكنني أن أؤكد أننا تلقينا رسالة من المغرب يدعون فيها وقوع انتهاكات لوقف إطلاق النار والاتفاقات ذات الصلة في الصحراء ".
وتابع حديثه "كما تعلمون، هناك إجراء ثابت لتقييم مثل هذه الادعاءات من قبل أي من الطرفين تقوم به بعثة الأممالمتحدة في الميدان، استنادا إلى وظائف الرصد والمراقبة المحايدة لزملائنا في الصحراء ".
وأطلعت المملكة المغربية، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على انتهاكات واستفزازات "البوليساريو" في المنطقة العازلة بالكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية.
وجاء في الرسالتين اللتين وجههما السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، الى مجلس الأمن وأمين عام الأممالمتحدة، "باسم حكومة المملكة المغربية، أود أن أنهي الى علمكم أن +البوليساريو+ تمعن في انتهاكاتها واستفزازاتها في المنطقة العازلة في الكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية".
وفي هذا الصدد، أثار المغرب من خلال الأدلة والصور الداعمة انتباه أعضاء مجلس الأمن وكذا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الانتهاكات الثلاثة التالية: " - في 6 يناير 2019، نظمت الميليشيات المسلحة التابعة ل "البوليساريو" مناورات عسكرية وتمرينات قتالية، بواسطة معدات ثقيلة وذخيرة حية في بلدة مهيريز شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية. - في 7 يناير 2019، شرعت "جبهة البوليساريو" في نقل "بنية إدارية" مزعومة إلى بلدة مهيريز نفسها. - في 8 يناير 2019، نشرت "البوليساريو" مركبتين عسكريتين في المنطقة العازلة للكركرات".
ولذلك، فإن المملكة المغربية حرصت على الإعراب عن "إدانتها القوية" لهذه الأعمال "المزعزعة للاستقرار" والتي تنتهك الاتفاق العسكري رقم 1 و"تهدد بشكل خطير وقف إطلاق النار"، مؤكدة أنها "تمثل إهانة واضحة لمجلس الأمن وتحديا لسلطته".