في كل مرة يثبت المدربون المغاربة، أنهم من الأفضل في الدوريات العربية، فأعدادهم في دوريات الخليج تصل إلى العشرات، و تجدهم ينشطون في كبريات الأندية القطرية و الاماراتية على الخصوص. آخر الفتوحات الرياضية التي قام بها المدربون المغاربة، هو حصول 4 منهم على دبلوم المدرب المحترف في قطر، و هو من أرفع الدبلومات في عالم التدريب، في الدورة التي عقدت بقطر تحت إشراف الاتحاد الاسيوي بالعاصمة القطريةالدوحة، و تحت قيادة الخبير الدولي الالماني "إيريك ريتميلر"، ومساعدة الانجليزي "غاري فيليب".
و أقيمت هذه الدورة على امتداد موسمين كرويين (2019-2017)، و قسمت إلى 6 مراحل، و تضمنت مختلف عناصر كرة القدم من الناحية البدنية و المهارية و التكتيكية و النفسية و الاستراتيجية. وعلى رأس المدربين المغاربة ممن نالوا هذا الدبلوم الرفيع، الإطار المغربي و اللاعب السابق للمنتخب المغربي مولود مذكر، المدرب الحالي في نادي السد القطري لفئة 23 سنة.
و إضافة إلى الإطار مولود مذكر عرفت الدورة حضور 3 مدربين مغاربة آخرين، وهم علي حراث، الذي سبق له أن درب نادي النصر الاماراتي و درب أيضا في البحرين و فرنسا، إضافة إلى المدربين المغربيين الآخرين بوشعيب مرشود، مدرب الفئات السنية لنادي الغرافة القطري، و المدرب جميل بونوحي، و ساهم هؤلاء المدربين المغاربة في إثراء الدورة، بحكم أنهم يتمتعون بخبرة و كفاءة عاليتين. و تضمنت الدورات الخوض في مختلف تطبيقات ومتطلبات كرة القدم الحديثة، من خلال محاضرات نظرية و علمية. و قدم المدربون ممن إجتازوا هذه الدورة في نهاية بحوث معاشة مع أندية محترفة سواء في آسيا أو أوروبا أو أفريقيا.
وفي سياق متصل، عينت إدارة نادي السد القطري، منتصف الشهر الماضي، الإطار الوطني مولود مذكر مدربا لفريق أقل من 23 سنة، خلفا للمغرب الآخر هشام زاهد. وجاء تعيين مولود مذكر عقب تولي هشام زاهد تدريب فريق المرخية والذي ينشط بدوري الدرجة الثانية القطري. ويعتبر مولود مذكر من المدربين المغاربة المتألقين بشكل ملفت في الدوري القطري للمحترفين، حيث جاور نادي السد القطري في 8 مواسم كروية، و توج مع هذا النادي ب 6 ألقاب إلى حدود الساعة، في انتظار المزيد من التتويجات، ليكون بذلك أحد ألمع المدربين المغاربة و أنجحهم في دوريات الخليج العربي.