تمكن ثلاثة مدربين مغاربة مؤخرا من الحصول على شهادة التدريب الاحترافية من الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، ويتعلق الأمر بكل من محمد الشاوش، رضوان الهبيباني وهشام زاهد. وجاء هذا التتويج، الذي نظم في حفل بالعاصمة القطرية الدوحة بعد خضوعهم لتكوين دام سنة ونصف السنة، وهو تكوين أشرف عليه محاضرون دوليون وشمل مجموعة من الدروس النظرية والحصص التطبيقية، وقد شارك في هذا التدريب إلى جانب المدربين المغاربة تسعة مدربين أجانب يمثلون دول اليابان، أمريكا، المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت وسوريا. وحسب تصريح المدرب رضوان الهبيباني، فإن مدة التكوين بلغت 386 ساعة توزعت على خمس مراحل، ودامت كل مرحلة ثلاثة أسابيع. وأضاف هذا الإطار التقني، الذي سبق أن حصل على ثلاثة دبلومات تخص الدرجات (ج - ب - أ) من بلجيكا «إن التكوين المتعلق بالشهادة الاحترافية تم تنظيمه بدولتي قطر والكويت، ولامس مجموعة من الجوانب المتعلقة بالميكانيزمات التكتيكية الحديثة في كرة القدم، وسبل تنظيم الفريق فوق رقعة الملعب، بالإضافة الى أساليب التعامل مع الاعلام، وبعض المبادئ في علم النفس الرياضي، وكذا تأهيل اللاعبين المصابين، وأيضا الجانب المتعلق بالنظام الغذائي. وقد جاء تقييم عمل المدربين المغاربة وزملائهم الأجانب حسب الإطار التقني رضوان الهبيباني، تأسيسا على سجل الأداء، وبرنامج الإعداد، وبحث من خمسة آلاف كلمة يتعلق بأساليب اللعب الحديث. ولم يفته التذكير بأن هذه الدورة التدريبية أشرف عليها محاضرون دوليون في مقدمتهم الألماني إريك روث مولير، مساعد مدرب منتخب ألمانيا سابقا كلينسمان، ،والاسكتلندي فرانك توتال المسؤول عن الإعداد البدني، بالإضافة الى أحمد عمر، وبدرعبد الجليل. ومن المنتظر أن يقوم المدربون الحاصلون على الشهادة الاحترافية ومن بينهم الشاوس ،الهبيباني وزاهد برحلة إلى ألمانيا لمدة أسبوعين لزيارة أندية كولون، شالك، دورتموند، وبايير ميونخ، ومشاركتهم في تحليل مجموعة من مباريات الدوري الألماني، وتدخل هذه الزيارة في إطار استكمال التكوين . تجدر الإشارة إلى أن محمد الشاوش، اللاعب الدولي السابق، يعمل حاليا مدربا في نادي العربي القطري، بعد أن اشتغل بنادي الريان لمدة أربع سنوات. وبالنسبة للإطار التقني هشام زاهد، اللاعب السابق في صفوف الفتح الرباطي، يعمل مدربا بأكاديمية التفوق الرياضي أسباير،أما رضوان الهبيباني فقد سبق أن تقلد عدة مهام بنادي السد القطري، وسيعود الموسم المقبل لتدريب الفريق الرديف الذي سبق أن أشرف على تدريبه قبل أربعة مواسم، كما عمل مدربا مساعدا لجمال موزوفيتش ومديرا تقنيا خلال موسم 2008- 2009 . وارتباطا بالموضوع، فإن المدربين المغاربة العاملين بدولة قطر وعددهم حوالي 25 مدربا، يحضرون لتأسيس جمعية خاصة بهم، وذلك لتسهيل التواصل مع ودادية المدربين بالمغرب، ويتطلعون إنجاح هذه التجربة، وتوسيعها لتشمل كل المدربين العاملين بدول الخليج العربي .