قبيل انطلاق محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، التي دعا إليها مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء المغربية، "هورست كوهلر" بمدينة جنيف السويسرية، عمدت جبهة "البوليساريو"، إلى خرق توصية المبعوث الأممي، بضرورة التزام الصمت وعدم الادلاء بتصريحات، من أجل إفساح المجال لإنجاح "المائدة المستديرة" حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، التي ستنعقد بجنيف يومي 5 و6 دجنبر الجاري. ويجمع مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء، هورست كولر الأربعاء والخميس في جنيف حول "طاولة محادثات أولية" كلا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، وذلك على أمل إحياء المفاوضات المتوقفة منذ 2012 حول الصحراء المغربية. وفي محاولة لتسليط الضوء عليها قبل انطلاق محادثات جنيف، وجهت البوليساريو، اتهامات جديدة إلى المغرب، وهو الأمر الذي يتناقض مع ما دعا إليه كوهلر، في توصية له، بضرورة التزام جميع أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، الصمت. واعتبر كوهلر في دعوته الموجهة للأطراف المعنية بهذا اللقاء في أكتوبر أن "الوقت قد حان لفتح فصل جديد في المسلسل السياسي". ويبدو كوهلر عازما على إيجاد مخرج سياسي ينهي آخر نزاع مفتعل من هذا النوع في إفريقيا. مصدر حكومي مغربي، أكد ل"الأيام24"، أن المغرب سيدعم في محادثات جنيف جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء، "هورست كوهلر"، لحلحلة النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، وفي الوقت ذاته لن يجر إلى ما من شأنه أن يعكر جو هذه المحادثات . وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أفادت، في بلاغ لها الاثنين، أن وفدا مغربيا سيتوجه إلى جنيف يومي 5 و6 دجنبر 2018، للمشاركة في " مائدة مستديرة " حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، موضحة أن هذه المشاركة تأتي استجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، هورست كوهلر، الموجهة بتاريخ 28 شتنبر و23 نونبر 2018 للمغرب والجزائر و"البوليساريو" وموريتانيا. يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.