قال رئيس معهد الاستشراف والأمن بأروبا، إيمانويل دوبوي، ان مقترح الملك محمد السادس بفتح "حوار مباشر وصريح" مع الجزائر، ينم عن إرادة للنهوض بالتعاون الاقليمي، معربا عن أسفه لكون الجزائر لم تنتهز بعد هذه الفرصة . وأضاف ايمانويل دوبوي ان هذه الارادة تعد حاسمة خاصة وان منطقة المتوسط يحذوها طموح مشترك لارساء تعاون قوي، مذكرا في هذا الصدد بالقمة المقررة في يونيو المقبل بمرسيليا حول المتوسط.
وأكد ان هذه القمة تفرض أن يكون التعاون الاقليمي بالضفة الجنوبية للمتوسط في الموعد، مبرزا ضرورة ازالة الاسباب المعيقة للتعاون بين البلدان المغاربية.
وأشار الى انه مقابل غياب الانسجام والتماسك الاقليمي بالمنطقة المغاربية، بدأ يلوح جنوبا أفق توسيع السيدياو ، مع الانضمام المقبل للمغرب لهذه المنطمة وكذا موريتانيا التي غابت عنها لمدة 19 عاما.
واضاف انه من المحتمل ان تحصل تونس على وضع ملاحظ داخل السيدياو.
وفي ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية ، ذكر دوبوي بالموقف المعبر عنه من قبل القمة ال31 للاتحاد الافريقي بنواكشوط، والذي اعتبرت فيه ان هذا الملف يدخل ضمن الاختصاص الحصري للامم المتحدة، واستبعاد أي جهة او منظمة اخرى.
كما ذكر رئيس معهد الاستشراف والأمن بأروبا، بنص القرار الاممي رقم 2414 ، الذي يؤكد على ضرورة ان تعمل مختلف الاطراف على التقدم "نحو حل سياسي واقعي، عملي ودائم لقضية الصحراء " يقوم على التوافق.
واضاف ان مقترح الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى ال43 للمسيرة الخضراء، بانشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، ينسجم مع هذا النهج ،وينخرط ضمن التوجه الاممي.
وابرز دوبوي الجهود المبذولة من طرف المغرب،من اجل التمكين السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاقاليم الجنوبية.