دقّت ساعة الحسم في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" ومالك موقعي "اليوم 24" و"سلطانة" في انتظار النطق بالحكم في جلسة تنعقد زوال اليوم الجمعة بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بعد منح الكلمة الأخيرة للمتهم وإدخال الملف للمداولة للفصل فيه. وتبقى العبارة الوحيدة التي رفعت سقف الفضول طيلة الجلسات الأخيرة قبل النطق الحكم في هذا الملف هي التساؤل عن القرار الذي سيتخذه رئيس هيئة الحكم، القاضي بوشعيب فارح في حق بوعشرين وهل سيحمل مفاجآت غير متوقعة؟.
وفي الوقت الذي يأمل فيه دفاع بوعشرين أن تكون البراءة لصالح موكلهم بعد أن قضى أزيد من ثمانية أشهر بسجن عين برجة بالدارالبيضاء في زنزانة انفرادية، تسير أقوال دفاع المطالبات بالحق المدني في اتجاه أن البراءة مستبعدة لتبقى التخمينات هي سيدة الموقف، قبل أن ينطق القاضي فارح بالحكم ضمن جلسة علنية ويضع سياجا منيعا على الأفواه المفتوحة.
وتأتي جلسة الحسم بعد مجموعة من الجلسات العلنية والسرية، كان آخرها الجلسة السرية التي انعقدت قبل يومين على إيقاع سخط دفاع توفيق بوعشرين، حيث اعتبر المحامي محمد زيان أن الجلسة الأخيرة قبل النطق بالحكم في هذه القضية تنطبق عليها عبارة "تضييع الوقت" لقفزها على ما هو قانوني وعدم التعقيب في الشق المدني.
وأكد زيان أن الظلم لا يوازي الحق وأن بوعشرين كفؤ ومقتدر، قبل أن يوضح بالقول: "بعد منح بوعشرين الكلمة الأخيرة لن يترددوا في مقاطعته ولن يتركوه يتكلم على أريحيته" في إشارة إلى دفاع المطالبات بالحق المدني، بينما اعتبر المحامي محمد الحسيني كروط أن دفاع بوعشرين لم يصمد أمام قوة الأدلة الدامغة والردود المزعجة، ما جعله يلوذ بالفرار من قاعة الجلسة حيث تجري محاكمة المتهم.