انتظار وترقب.. هذه هي الأجواء التي تسود في محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، هذه الأثناء، احتمالا لإنهاء الفصل الأول من محاكمة مدير النشر السابق ليومية «أخبار اليوم»، المتابع على ذمة قضية تتعلق بالاتجار في البشر والاستغلال الجنسي. وكان دفاع المتهم توفيق بوعشرين، الذي أعلن انسحابه في بداية جلسة اليوم الأربعاء، احتجاجا على منح الكلمة للمحامي محمد الحسيني كروط، عن دفاع المطالبات بالحق المدني، من أجل التعقيب، سرعان ما عاد إلى الجلسة، بعد الانتقادات القوية التي سجلها محامو الضحايا، معتبرين انسحابه فرارا من الجلسة وعرقلة لها، من أجل محاولة تمطيطها وإطالة أمدها. وهو ما وصفه كل من محمد كروط، وعَبَد الفتاح زهراش ومحمد الهيني وجواد بنجلون التويمي بالتخلي عن المتهم الذي كانوا يؤازرونه، في خرق مهني لرسالة ودور المحامي. ومن المؤشرات الدالة على احتمال صدور الحكم على بوعشرين ليلة الأربعاء، أو خلال الساعات الأولى من صباح الخميس تصريح النقيب محمد زيان الذي قاد عودة المحامين "الفارين" مِن الجلسة إلى القاعة رقم 8 من محكمة الاستئناف، بمواصلة متابعة المحاكمة، بالقول «تم الوصول إلى خط النهاية». ولم يستبعد عدد من المواكبين لأطوار هذه القضية من المحامين، سواء الذين يؤازرون بوعشرين أو من ينوبون عن الضحايا مِن المطالبات بالحق المدني، مواصلة أطوار الجلسة والنطق بالحكم في غضون الساعات القادمة.