جرى قبل قليل رفع الجلسة السرية السادسة من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24 ، بالغرفة 8 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، حيث تجري محاكمته، بسبب انهيار المشتكية أسماء حلاوي بعد مقاطعتها من طرف المحامي محمد زيان بالقول: "خرايف جحا" وذلك أثناء إتمام الاستماع إليها قبل رئيس هيئة الحكم القاضي بوشعيب فارح في جلسة ابتدأت على وقع الانهيار العصبي. ولم يشرع القاضي في الاستماع إلى المشتكية حلاوي إلا بعد مرور ساعتين من الخوض في مفهوم السرية وتبادل أصابع الاتهام بين هيئة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين وهيئة دفاع المطالبات بالحق المدني بنقل ما يروج داخل الجلسة وخرق السرية، ما اعتبره البعض مضيعة للوقت بسبب عدم الانغماس في الجوهر والدخول في صلب الموضوع.
واعتبر المحامي زهراش، دفاع المطالبات بالحق المدني في تصريحه ل"الأيام 24" أن دفاع توفيق بوعشرين، آثر التمطيط ولم يستسغ الاستماع إلى ما قالته أسماء حلاوي التي اعتُبرت شهادتها صادمة من جميع النواحي ونقلت من خلالها وقائع يندى لها الجبين ونقل مصدر مقرب من الملف أن حلاوي تقاسمت تفاصيل لا تعرفها عن الرجل سوى الزوجة أو الحبيبة أو الصديقة، مشيرا إلى أن المشتكية وقفت عند وجود شامة في ظهر بوعشرين، قبل أن يوضح أنه من المحتمل أن تُعرض الفيديوهات الجنسية خلال ساعات متأخرة من الليل أو قد تُعرض في أولى أيام رمضان بعد صلاة التراويح تبعا لقرار رئيس هيئة الحكم.
وكشف أن الممارسات الجنسية الشاذة لبوعشرين تجعل الإنسان يقف عاجزا أمام قضية عنوانها العريض الشذوذ الجنسي والاتجار في البشر، خاصة في حالة أسماء حلاوي وعرج على قيام بوعشرين بالجمع بين هذه الأخيرة وبين سارة المرس في ممارسة جنسية ثنائية جرى تضمينها في محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعد الاستماع إلى المعنيتين بالأمر.
ومن بين المحامين الذين حضروا أطوار الجلسة، عبد الفتاح زهراش ومحمد الهيني ومحمد الحسيني كروط وجواد بنجلون التويمي ومحمد زيان وآخرين إلى جانب المطالبات بالحق المدني ويتعلق الأمر بكل من وداد ملحاف ووصال الطالع ونعيمة الحروري وسارة المرس وأسماء حلاوي، فضلا عن شاهديْن من شهود اللائحة ممن كانوا مطلوبين من طرف دفاع توفيق بوعشرين وهما مراد معبر، المكلف بالمبيعات وأنيسة بداح، المكلفة بالاستقبال بالمؤسسة الإعلامية لتوفيق بوعشرين.