أضحت قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم"، تحسب أنفاسها الأخيرة قبل النطق بالحكم بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء برئاسة القاضي بوشعيب فارح. وتنطلق بعد ساعات الجلسة السرية الواحدة والأربعين من جلسات محاكمة المتهم بإتمام مرافعات دفاعه ويتعلق الأمر بكل من المحامي محمد السناوي والمحامي محمد زيان بعد جلسة الجمعة الأخير التي عرفت تقديم المحامي الحسن العلاوي لمرافعته حول نتائج الخبرة على الآليات المحجوزة بمكتب الصحافي توفيق بوعشرين.
المحامي المذكور وبعد أن كان أنهى مرافعته في الجلسة الأخيرة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا وأربعين دقيقة، أضاء مجموعة من المعطيات المرتبطة بالقضية، في مقدمتها الاتجار بالبشر، كما فصّل بشكل مستفيض في مفهوم الاغتصاب.
وكان وقوفه بطريقة معمقّة عند مفاهيم بعينها سببا في تذمّر بعض المحامين المؤازرين للمطالبات بالحق المدني في هذه القضية، معتبرين أنه لا طائل من التفصيل في العضو التناسلي للذكر والعضو التناسلي للأنثى وكذا الإيلاج، قبل أن يقرّ أحدهم بالقول: "خلال الجلسة كان يُخيّل إلينا بعد الوقوف بإمعان عند الإيلاج والعضو الذكري والعضو الأنثوي أننا نتابع فيلما بورنوغرافيا"، بينما اعتبر مصدر مقرّب من الملف أن المتهم متابع بمجموعة من التّهم لها صلة وثيقة بالجنس ولا يمكن البتة إغفال الإطار المتعلق بها دون الخوض فيه.
وناقش العلاوي العناصر المكونة لجرائم الاغتصاب ومحاولة الاغتصاب التي يُتابع بها موكله وكذا وسائل الإثبات، قبل أن يعرج على مسألة التعويض بصلة مع زوج المشتكية أسماء الحلاوي، قائلا: "كيف يمكنه المطالبة بالتعويض وهو ليس ضحية"؟.