قررت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الخميس، تأجيل النظر في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" بالقاعة 8، إلى غاية الاثنين المقبل بعد نصف ساعة على انطلاق الجلسة الثامنة عشرة. وآثر رئيس هيئة الحكم القاضي بوشعيب فارح أن يدخل الملف نطاق السرية وبالتالي عدم السماح لنساء ورجال الإعلام بتغطية أطوار الجلسات. وتأتي هذه المستجدات بعد أن اختارت هيئة الحكم أن يأخذ الملف منحى آخر في اتجاه السرية، في الوقت الذي عرفت فيه هذه الجلسة البث في الطلبات الأولية التي جرى تقديمها من طرف المؤازرين لتوفيق بوعشرين وكذا محاميي المطالبات بالحق المدني.
ومن بين أهم النقط الجوهرية التي عرفتها الجلسة، السماح باستدعاء مجموعة من الشهود وعددهم خمسة ويتعلق الأمر بكل من عائشة شعنان وأحمد مدياني ومحجوب فريات وفؤاد وكاد وأمال أبو العلاء ممن ينتمون إلى الجسم الصحافي تمهيدا للاستماع إليهم بناء على طلب من طرف هيئة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين. ويتابع بوعشرين بتهم ثقيلة، من بينها "الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، وكذا التهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب".
وكانت ردهات المحكمة والفضاء الخارجي لها، عرفت قبيل انطلاق الجلسة، حركة متواترة من طرف مجموعة من الوافدين، من ضمنهم دفاع المشتكيات ودفاع توفيق بوعشرين الذي يتابع بتهم ثقيلة، في مقدمتها الاتجار بالبشر، حيث جلس المحامون في الصفوف الأمامية المخصصة لهم بالقاعة، في حين المتهم جلس وكعادته في الكرسي المخصص له قبالة القاضي بوشعيب فارح، رئيس هيئة الحكم وينصت بإمعان لما يجري في أطوار الجلسة، بعد أن عرفت الجلسة السابقة تعقيب دفاع بوعشرين على الدفوعات الشكلية لمحاميي المشتكيات في هذه القضية.