طالب محمد السناوي، أحد أعضاء الدفاع عن توفيق بوعشرين المتابع في جرائم جنسية على رأسها الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، بإخضاع "الكنبة" الموجودة داخل مكتب المتهم بمقر جريدته، لتحليل الحمض النووي، ورفع البصمات عنها للتأكد أكثر من هوية الضحايا والمتهم. وألح السناوي في تصريح للصحافة عقب انتهائه من المرافعة في الملف أمس الاثنين غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على ضرورة الاعتماد على "الكنبة" كدليل لإدانة موكله، علما أن جميع الممارسات الجنسية واستغلال الضحايا تمت فوق تلك الكنبة التي لو تم إخضاعها للحمض النووي كما طالب المحامي السناوي، لجاءت بنتائج أكثر مما ظهر في الفيديوهات واحتمال أن تكشف عن وجود ضحايا آخرين لم تشملهم عدسات توفيق بوعشرين.
ولم يكتف المحامي السناوي في مرافعته بالمطالبة بإخضاع الكنبة للحمض النووي، بل انه حرض زوج إحدى المشتكيات بقتل بوعشرين بدل المطالبة بالتعويض عن الضرر لما لحقه من عار جراء استغلال زوجته من طرف المتهم.
وهو ما اعتبره دفاع المطالبات بالحق المدني "أمرا غير مقبول"، كما أكد ذلك رئيس الهيأة الذي نبه المحامي إلى مخالفة ما ذهب إليه في مرافعته للقانون، حيث تشبث المحامي ذاته بتأكيده على الفعل القتل، عوض اللجوء إلى طلب التعويض.