في سابقة خطيرة، وفِي خرق لأدبيات المرافعة وأعرافها، اختار أحد المحامين الذي يؤازر المتهم توفيق بوعشرين المتابع على ذمة قضية تتعلق بالإتجار في البشر والاستغلال الجنسي، أن يركب موجة التحريض على القتل وتبنيه كمنهج للاقتصاص والثأر، عِوَض اللجوء إلى القضاء وطلب الإنصاف...!! وحسب ما صرحت به بعض المصادر التي حضرت أطوار جلسة اليوم الاثنين من محاكمة مدير النشر السابق ليومية «أخبار اليوم» وموقع «اليوم 24»، التي تتواصل خلالها مرافعات دفاع المتهم، فإن المحامي محمد السناوي، الذي كان يترافع أمام الهيأة التي يرأسها المستشار «بوشعيب فارح»، قال «إنه لو كان محل زوج الضحية الذي انتصب مطالبا بالحق المدني، لقام بالقتل». وهو ما اعتبره دفاع المطالبات بالحق المدني «أمرا غير مقبول»، كما أكد ذلك رئيس الهيأة الذي نبه المحامي إلى مخالفة ما ذهب إليه في مرافعته للقانون، حيث تشبث المحامي ذاته بتأكيده على الفعل القتل، عِوَض اللجوء إلى طلب التعويض.